responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 446
لعَلي
وَهَذَا صَرِيح بِثُبُوت الْإِمَامَة لعَلي
الْجَواب لَا شكّ أَن هَذَا وَأَمْثَاله من الْكَذِب وَلَو لم يكن كذبا لم يسغْ أَن يحْتَج بِهِ حَتَّى تثبت صِحَّته
ثمَّ كَيفَ يسْأَلُون عَمَّا لَا يدْخل فِي أصل الْإِيمَان فقد أجمع الْمُسلمُونَ على أَن الرجل لَو آمن بالرسول وأطاعه وَمَات وَلم يعلم أَن الله خلق أَبَا بكر وعليا لم يضرّهُ ذَلِك فِي إيمَانه فَكيف يُقَال إِن الْأَنْبِيَاء يجب عَلَيْهِم الْإِيمَان بِوَاحِد من الصَّحَابَة وَالله أَخذ عَلَيْهِم الْمِيثَاق لَئِن بعث مُحَمَّدًا وهم أَحيَاء ليُؤْمِنن بِهِ ولينصرنه قَالَه ابْن عَبَّاس وَغَيره فِي قَوْله تَعَالَى (وَإِذ أَخذ الله مِيثَاق النَّبِيين لما آتيتكم من كتاب وَحِكْمَة ثمَّ جَاءَكُم رَسُول مُصدق لما مَعكُمْ لتؤمنن بِهِ ولتنصرنه) الْآيَة
ثمَّ إِن لفظ الْآيَة (واسأل من أرسلنَا من قبلك من رسلنَا) لَيْسَ فِي هَذَا سُؤال لَهُم بِمَا بعثوا بل بِمَا نَص عَلَيْهِ فِي الْآيَة
قَالَ الْبُرْهَان الْعشْرُونَ قَوْله تَعَالَى (وَتَعيهَا أذن وَاعِيَة) فِي تَفْسِير الثَّعْلَبِيّ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَأَلت الله أَن يَجْعَلهَا أُذُنك يَا عَليّ
وَذكر نَحوه من طَرِيق أبي نعيم
وَهَذِه فَضِيلَة لم تحصل لأحد غَيره فَيكون هُوَ الْمُقدم
وَالْجَوَاب هَذَا مَوْضُوع
وَقَوله تَعَالَى (لنجعلها لكم تذكرة وَتَعيهَا أذن وَاعِيَة) خطاب لبني آدم لم يرد وَاحِدًا من النَّاس فَإِن حمل نوح وَقَومه فِي السَّفِينَة من أعظم الْآيَات
نعم أذن عَليّ وَاعِيَة كآذان أبي بكر وَعمر وَخلق من الْأمة بِلَا ريب أَتَرَى أذن نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيست وَاعِيَة وَلَا أذن الْحسن وَالْحُسَيْن وعمار وَأبي ذَر فَانْتفى التفرد والأفضيلة
فكم تبنى أَمرك على مُقَدمَات واهية متلاشية كدأب أئمتك فَمَا برحتم كَذَلِك فَمَا تنْفق حججكم إِلَّا على تلميذ أَو صَاحب هوى وعصبية وَلِهَذَا يُقَال لَيْسَ للرافضة عقل وَلَا نقل وَلَا دين صَحِيح وَلَا دولة منصورة
قَالَ الْبُرْهَان الْحَادِي وَالْعشْرُونَ سُورَة (هَل أَتَى) فِي تَفْسِير الثَّعْلَبِيّ بطرق قَالَ مرض الْحسن وَالْحُسَيْن فَعَادَهُمَا جدهما وَعَامة الْعَرَب فَقَالُوا يَا أبي الْحسن لَو نذرت على ولديك
فَنَذر صَوْم ثَلَاثَة أَيَّام وَكَذَلِكَ نذرت أمهما وجاريتهم فضَّة فبرئا وَلَيْسَ عِنْد

نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست