responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرة التقريرية بين الشيخ رحمت الله الهندي والقسيس بفندر نویسنده : الهندي، رحمت الله    جلد : 1  صفحه : 164
وَفِي إنجيل يوحنا الله لم يره أحد قطّ وَيشْهد لي الْأَب الَّذِي أَرْسلنِي فَقَالُوا لَهُ أَيْن هُوَ أَبوك فَأجَاب يسوع لَسْتُم تعرفونني أَنا وَلَا أبي لَو عرفتموني لعرفتم أبي أَيْضا
وَمَعَ هَذِه النُّصُوص الصَّرِيحَة الَّتِي تَدْعُو إِلَى الوحدانية يَقُول النَّصَارَى بالتثليث رغم أَن عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام لم يقل بِهِ وَلم يدع إِلَيْهِ بل قَالَ بِالتَّوْحِيدِ ودعا إِلَيْهِ وَبِهَذَا ترى أَن هَذِه العقيدة دخيلة على مَا جَاءَ بِهِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام وَمَا دَعَا إِلَيْهِ وَأَن أول من دَعَا إِلَى التَّثْلِيث وَجعله عقيدة هُوَ شاول بولس وَذَلِكَ فِي قَوْله نعْمَة رَبنَا يسوع الْمَسِيح ومحبة الله وَشركَة الرّوح الْقُدس وَمَعَكُمْ أَجْمَعِينَ
ويعلق القس حبيب سعيد على هَذَا النَّص بقوله هَل نَحن فِي حَاجَة للروح الْقُدس مَا دَامَ لنا الله إِن بولس يفترض عقيدة الثالوث كَأَنَّهَا قَضِيَّة قد سلمت بهَا الْكَنِيسَة مُنْذُ الْبِدَايَة
ويوضح بيرى مَا أدخلهُ بولس فِي المسيحية من فلسفات الْأُمَم فَيَقُول كَانَ عِيسَى يَهُودِيّا وَقد ظلّ كَذَلِك أبدا وَلَكِن شاول بولس كَون المسيحية على حِسَاب عِيسَى فشاول هُوَ فِي الْحَقِيقَة مؤسس المسيحية وَقد أَدخل بولس على ديانته بعض تعاليم الْيَهُودِيَّة ليجذب لَهُ الْعَامَّة من الْيَهُود كَمَا أَدخل صورا من فلسفة الإغريق ليجذب اتبَاعا لَهُ من اليونان فَبَدَأَ يذيع أَن عِيسَى منقذ ومخلص وَسيد اسْتَطَاعَ الْجِنْس البشري بواسطته أَن ينَال النجَاة وَهَذِه الإصطلاحات الَّتِي قَالَ بهَا بولس كَانَت شهيرة عِنْد كثير من الْفرق وبخاصة فِي متراس وكابولى فانحاز اتِّبَاع هَذِه الْفرق إِلَى ديانَة بولس وَعمد كَذَلِك ليرضى المثقفين اليونان فاستعار من فلاسفة اليونان وبخاصة الفيلسوف فيلوا فكرة اتِّصَال الاله بِالْأَرْضِ عَن طَرِيق الْكَلِمَة أَو ابْن الأله أَو الرّوح الْقُدس

نام کتاب : المناظرة التقريرية بين الشيخ رحمت الله الهندي والقسيس بفندر نویسنده : الهندي، رحمت الله    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست