نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني جلد : 2 صفحه : 164
9- حكم أوميروس الشاعر:
وهو من الكبار القدماء، الذي يجريه أفلاطون وأرسطوطاليس في أعلى المراتب. ويستدل بشعره، لما كان يجمع فيه إتقان المعرفة، ومتانة الحكمة، وجودة الرأي، وجزالة اللفظ، فمن ذلك قوله: لا خير في كثرة الرؤساء، وهذه كلمة وجيزة تحتها معان شريفة، لما في كثرة الرؤساء من الاختلاف الذي يأتي على حكمة الرئاسة بالإبطال، ويستدل بها أيضا في التوحيد، لما في كثرة الآلهة من المخالفات التي تكر
وقال: ينبغي للشاب أن يستعد لشيخوخته مثل ما يستعد الإنسان للشتاء من البرد الذي يهجم عليه.
وقال: يا بني: احفظ الأمانة تحفظك، وصنها حتى تصان.
وقال: جوعوا إلى الحكمة، واعطشوا إلى عبادة الله تعالى، قبل أن يأتيكم المانع منهما.
وقال لتلامذته: لا تكرموا الجاهل فيستخف بكم، ولا تتصلوا بالأشرار فتعدوا فيهم، ولا تعتمدوا الغنى إن كنتم تلامذة الصدق، ولا تهملوا أمر أنفسكم في أيامكم ولياليكم، ولا تستخفوا بالمساكين في جميع أوقاتكم.
وكتب إليه بعض الحكماء يستوصفه أمر عالمي العقل والحس، فقال: أما عالم العقل فدار ثبات وثواب، وأما عالم الحس فدار بوار وغرور.
وسئل: ما فضل علمك على علم غيرك؟ قال معرفتي بأن علمي قليل.
وقال: أخلاق محمودة وجدتها في الناس، إلا أنها إنما توجد في قليل: صديق يحب صديقه غائبا كمحبته حاضرا، وكريم يكرم الفقراء كما يكرم الأغنياء، ومقر بعيوبه إذا ذكرت، وذاكر يوم نعيمه في يوم بؤسه, ويوم بؤسه في يوم نعيمه، وحافظ لسانه عند غضبه. وآمر بالمعروف دائما.
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني جلد : 2 صفحه : 164