نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني جلد : 1 صفحه : 147
ويخالفهم بعض الزيدية في ذلك، ولهم في تعدية الإمام كلام وخلاف كثير. وعند كل تعدية وتوقف: مقالة، ومذهب، وخبط.
وهم خمس فرق: كيسانية، وزيدية، وإمامية، وغلاة، وإسماعيلية. وبعضهم يميل في الأصول إلى الاعتزال، وبعضهم إلى السنة، وبعضهم إلى التشبيه.
1- الكيسانية:
أصحاب كيسان[1]، مولى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وقيل تلمذ للسيد محمد بن الحنفية رضي الله عنه. يعتقدون فيه اعتقادا فوق حده ودرجته، من إحاطته بالعلوم كلها، واقتباسه من السيدين الأسرار بجملتها من علم التأويل والباطن، وعلم الآفاق والأنفس.
ويجمعهم القول بأن الدين طاعة رجل، حتى حملهم ذلك على تأويل الأركان الشرعية من الصلاة والصيام والزكاة والحج، وغير ذلك على رجال. فحمل بعضهم على ترك القضايا الشرعية بعد الوصول إلى طاعة الرجل، وحمل بعضهم على ضعف الاعتقاد بالقيامة، وحمل بعضهم على القول بالتناسخ والحلول، والرجعة بعد الموت. فمن مقتصر على واحد معتقد أنه لا يموت، ولا يجوز أن يموت حتى يرجع. ومن معتقد حقيقة الإمامة إلى غيره، ثم متحسر عليه، متحير فيه. ومن مدع حكم الإمامة؛ وليس من الشجرة.
وكلهم حيارى متقطعون. ومن اعتقد أن الدين طاعة رجل ولا رجل له فلا دين له، نعوذ بالله من الحيرة والحور بعد الكور[2]، رب اهدنا السبيل.
"أ" المختارية:
أصحاب المختار[3] بن أبي عبيد الثقفي، كان خارجيا، ثم صار زبيريا، ثم صار شيعيا [1] زعم بعضهم أن المختار كان يقال له كيسان. [2] الحور: النقص، والكور: الزيادة، والمعنى نعوذ بالله من النقص بعد الزيادة. [3] قال المبرد في كتابه الكامل ص1008 جـ3 ط مصطفى الحلبي "وكان المختار لا يوقف له على ذهب. كان خارجيا، ثم صار زبيريا، ثم صار رافضيا في ظاهره".
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني جلد : 1 صفحه : 147