نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني جلد : 1 صفحه : 122
والخامسة: حكمه بأن أطفال المشركين في النار مع آبائهم.
والسادسة: أن التقية غير جائزة في قول ولا عمل.
والسابعة: تجويزه أن يبعث الله تعالى نبيا يعلم أنه يكفر بعد نبوته، أو كان كافرا قبل البعثة. والكبائر والصغائر إذا كانت بمثابة عنده وهي كفر، وفي الأمة من جوز الكبائر والصغائر على الأنبياء عليهم السلام، فهي كفر.
والثامنة: اجتمعت الأزارقة على أن من ارتكب كبيرة من الكبائر كفر كفر ملة، خرج به عن الإسلام جملة، ويكون مخلدا في النار مع سائر الكفار. واستدلوا بكفر إبليس، وقالوا: ما ارتكب إلا كبيرة حيث أمره بالسجود لآدم عليه السلام فامتنع، وإلا فهو عارف بوحدانية الله تعالى.
3- النجدات العاذرية:
أصحاب نجدة بن عامر الحنفي[1]، وقيل عاصم. وكان من شأنه أنه خرج من اليمامة [1] قتله أصحابه سنة 69هـ، في كتاب "الفرق بين الفرق" "ثم قال -أي نجدة- الدين أمران، أحدهما: معرفة الله تعالى، ومعرفة رسله، وتحريم دماء المسلمين وتحريم غصب أموال المسلمين، والإقرار بما جاء من عند الله تعالى جملة. فهذا واجب معرفته على كل مكلف. وما سواه فالناس معذورون بجهالته حتى يقيم عليه الحجة في الحلال والحرام. فمن استحل باجتهاده شيئا محرما فهو معذور. ومن خاف العذاب على المجتهد المخطئ قبل الحجة عليه فهو كافر".
"الثاني: ومن بدع نجدة أنه تولى أصحاب الخدود من موافقيه وقال: لعل الله يعذبهم في نار غير نار جهنم ثم يدخلهم الجنة. وزعم أن النار يدخلها من خالفه في دينه. ومن ضلاته أنه أسقط حد الخمر. ومنها أيضا أنه قال: من نظر نظرة صغيرة أو كذب كذبة صغيرة وأصر عيها فهو مشرك. ومن زنى وسرق وشرب الخمر غير مصر عليه فهو مسلم إذا كان من موافقيه على دينه".
"فلما أحدث هذه الأحداث وعذر أتباعه بالجهالات استتابه أكثر أتباعه من أحداثه، وقالوا: اخرج إلى المسجد وتب من أحداثك، ففعل ذلك. ثم إن قوما منهم ندموا على استتابته وانضموا إلى العاذرين له وقالوا له: أنت الإمام ولك الاجتهاد، ولم يكن لنا أن نستتيبك. فتب من توبتك، واستتب الذين استتابوك وإلا نابذناك. وصار راشد الطويل مع أبي فديك يدا واحدة. فلما استولى أبو فديك على اليمامة علم أن أصحاب نجدة إذا عادوا من غزواتهم أعادوا نجدة إلى الإمارة فطلب نجدة ليقتله، =
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني جلد : 1 صفحه : 122