responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي    جلد : 2  صفحه : 796
الفصل السابع: الديمقراطية والشورى
المقصود بهذا العنوان: هو تفصيل الأمر في قضية العلاقة بين النظام الديمقراطي وبين نظام الشورى في الإسلام، هل هما بمنزلة واحدة أم أنهما يختلفان اختلافًا بعيدًا أو قريبًا, سنرى ذلك من خلال ما يلي:
أما الديمقراطية فقد تقدَّمت دراستها وتفصيل أمرها، وأما بالنسبة للشورى فإليك بيان أهمِّ ما يتعلق بها؛ ليتضح لك من خلاله معرفة الفرق بينهما.
معنى الشورى: تتلخَّص معاني الشورى في أنها محاولة إجماع الآراء حول القضايا المهمة, ومعرفة الصحيح منها من مجموع تلك الآراء, وقد وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم في أكثر من موضع, ولجوانب مختلفة فيها الثناء والامتنان والإرشاد.
- ففي بعض الآيات الثناء من الله تعالى على المؤمنين حينما تتآلف القلوب وتتحد الأهداف ويمثل الجميع جسمًا واحدًا.
قال تعالى: {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [1]، أي: لا ينفرد أحد برأي أو يستبدَّ به دون الآخرين، قال ابن كثير -رحمه الله: "أي: لا يبرمون أمرًا حتى يتشاوروا فيه ليتساعدوا بآرائهم"[2].

[1] سورة الشورى، الآية: 38.
[2] تفسير ابن كثير ج4، ص118.
نام کتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي    جلد : 2  صفحه : 796
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست