نام کتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي جلد : 2 صفحه : 1302
أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} [1].
وفي السنة النبوية حثٌّ شديد وتأكيد لحق اليتيم عَبَّرَ عنه المصطفى -صلى الله عليه وسلم- بقوله: "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين" وأشار بإصعبيه السبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا"[2]، ولا شَكَّ أن هذا فضل عظيم وأجر جزيل لمن احتسب كفالة الأيتام.
وعن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلّا لله, كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنة, ومن أحسن إلى يتيمية أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين" وفرق بين إصبعيه السبابة والوسطى" [3].
3- وإذا كان الطفل لا يعرف له أب ولا أم وهو ما يسمَّى باللقيط, فقد اهتمَّ به الإسلام وأوجب له من الحقوق مثل غيره من الناس؛ إذ لا ذنب له فيما فعله أبوه وأمه, والله تعالى يقول: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [4], وكفالة اللقيط وتربيته الروحية والبدنية تقع على مسئولية الدولة ابتداءً, فإن الحاكم وليُّ من لا وليَّ له, ولكن إذا تبرَّع شخص بكفالته وتربيته فله ذلك, ويعتبر فعله صدقة يثاب عليها, وموردًا اقتصاديًّا خيرًا, واللقيط على العموم يعتبره الإسلام عضوًا عاملًا, وله أن يقوم بكل ما يقوم [1] سورة النساء الآية 60. [2] البخاري 5/ 2032. [3] أخرجه أحمد ج5، ص250 في مسنده. [4] سورة الإسراء، الآية: 15.
نام کتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي جلد : 2 صفحه : 1302