نام کتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي جلد : 2 صفحه : 1296
المجتمع المسلم, وفيها نفع للفقراء والمحتاجين, فلو افترضنا أن هذه الكفّارة وجبت على عشرة من الناس لكان مجموعها إطعام ستمائة شخص, وهو أمر ظاهر في التكافل الاجتماعي, ومعلوم أن كفارة الجماع في نهار رمضان ليست على التخيير, وإنما هي على الترتيب: عتق رقبة، فصوم, فإطعام، وقد ورد الحديث ببيان ذلك كله "فقد جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: هلكت يا رسول الله, قال صلى الله عليه وسلم: "وما أهلكك"؟ قال: وقعت على امرأتي في رمضان, قال صلى الله عليه وسلم: "هل تجد ما تعتق رقبة"؟ قال: لا, قال صلى الله عليه وسلم: "فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين"؟ , قال: لا, قال صلى الله عليه وسلم: "فهل تجد ما تطعم ستين مسكينًا"؟ قال: لا, قال: ثم جلس فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- بعرق فيه تمر, قال: "تصدَّق بهذا" , قال: فهل على أفقر منَّا، فما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا, فضحك النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى بدت نواجذه, وقال صلى الله عليه وسلم: "اذهب فأطمعه أهلك" [1]، وقد اشتملت عقوبة هذه الفعلة على نفع الغير ونفع النفس أيضًا.
3- كفَّارة الظهار:
وأمَّا كفارة الظهار، وهي قول الزوج لزوجته أنها عليه كظهر أمه -أي: في التحريم- كنايةً عن تحريم ما أحلَّه الله تعالى، ففيها إطعام ستين مسكينًا لمن لم يستطيع تحرير رقبة مؤمنة ولم يستطع صيام شهرين متتابعين, وكما قدمنا في كفارة الجماع في نهار رمضان يقال مثله في كفارة هذه الخطيئة. [1] أخرجه مسلم ج2، ص781.
نام کتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي جلد : 2 صفحه : 1296