نام کتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي جلد : 2 صفحه : 1283
وفي الترغيب في الوقف يقول صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلّا من ثلاث صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" [1].
ولقد كان السلف السابقون يهتمّون بهذا الجانب رغبةً في ما عند الله, ولقد أسهمت الأوقاف في سد حاجات كثيرة، وأفاد منها المحتاجون, وكانت عاملًا قويًّا في دلالته على التكافل الحقيقي بين المسلمين, وهو من الخصائص التي تميِّز بها الإسلام, ونظَّمها وبيِّنَ طرقها, ويلاحظ أن الإسلام وهو يبيح الوقف ويرغِّب فيه ضمانًا, فإنه لا يبيح الوقف الذي ينتج من ورائه إلحاق الضرر بالورثة؛ لأنه لا ضرر ولا ضرار, بل قال صلى الله عليه وسلم لسعد: "لئن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم فقراء يتكفَّفون الناس" [2]، فلا يعمد الشخص لوقف أمواله إلّا إذا لم يكن فيها مضرَّة على الورثة, أو لم يكن له ورثة أصلًا.
المسألة الثامنة: الميراث
- تحليل الميراث لمن يستحقه:
يعتبر الإسلام أي مصدر فيه فائدة وسدٌّ لحاجة الناس, وجاء عن طريق مشروع, يعتبره الإسلام مصدر خير وطريقًا مستقيمًا, فلا تتوقف مصادر الرزق على عمل الشخص وجهده فقط, بل هناك مصادر أخرى قد لا تكون [1] مسند أبو عوانة ج1، ص495، مصباح الزجاجة ج1، ص35. [2] مسند أبو عوانة ج3، ص458، وسنن البيهقي الكبرى ج7، ص467.
نام کتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي جلد : 2 صفحه : 1283