responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي    جلد : 2  صفحه : 1045
مع أنفسهم تناقضًا فاحشًا, فبينما هم ينادون بالاشتراكية العلمية إذا بهم يقولون: إنها ليست الاشتراكية الماركسية, وهل هناك اشتراكية غير اشتراكية ماركس التي سمَّاها -كذبًا وزورًا - علمية.
وهؤلاء المغالطون يزعمون أن اشتراكيتهم علمية لكنَّها ليست هي الماركسية, فأي اشتراكية علمية هذه التي ينادون بها؟
ولو على سبيل الافتراض قبلنا زعمهم أنَّ اشتراكيتهم علمية, ولكنها ليست ماركسية, أليست هذه الاشتراكية أيضًا التي ينادون بها هي نفسها مبادئ الاشتراكية الماركسية, لا تختلف عنها اللهمَّ إلا في اختيار بعض الألفاظ ليغالطوا بها الناس السذج[1].
وأما كذبتهم الكبيرة التي يزعمون في أن اشتراكيتهم هي نفسها مبادئ الاسلام: {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا} [2]، فأين الإسلام وأين مبادئ ماركس؟ وهل يمكن أن يجتمع الليل والنهار في وقت واحد؟
وما تمسَّكوا به من أن مبادئ الاشتراكية الماركسية تتوافق مع كثير من مبادئ الإسلام, فهو من باب تمسُّك الغريق, أو حجّة من لا حجة له، فما

[1] إذا أردت المزيد من الشواهد فاقرأ كتاب "التضليل الاشتراكي" للدكتور صلاح الدين المنجد, لترى فيه عجًبا من بعض الكُتَّاب في مصر في ثنائهم على الاشتراكية والماركسية, وأن الدين الإسلامي هو أساسهما؟!
وكتابه "بلشفة الإسلام" وأقرأ ما كتبه الدكتور عمر حليق في كتابه "دور الماركسية في الاشتراكية العربية".
[2] سورة الكهف، آية: 5.
نام کتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي    جلد : 2  صفحه : 1045
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست