responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 487
.......................................................................

هذه الأمة بينها; فإن هذا سوف يكون كما صرح به حديث عامر بن سعد عن أبيه: " إن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية، حتى إذا مر بمسجد بني معاوية; دخل، فركع فيه ركعتين وصلينا معه، ودعا دعاء طويلا، وانصرف إلينا; فقال: سألت ربي ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة: سألت ربي ألا يهلك أمتي بالسنة; فأعطانيها، وسألته ألا يهلك أمتي بالغرق; فأعطانيها، وسألته ألا يجعل بأسهم بينهم، فمنعنيها "12 أي: منعني إياها.
ومن الآيات التي تضمنها هذا الحديث: إخباره بوقوع السيف في أمته، وأنه إذا وقع; فإنه لا يرفع حتى تقوم الساعة، وقد كان الأمر كذلك; فإنه منذ سلت السيوف على المسلمين من بعضهم على بعض بقي هذا إلى يومنا هذا. ومنها: إخباره بإهلاك بعضهم بعضا وسبي بعضهم بعضا، هذا أيضا واقع. ومنها: خوفه على أمته من الأئمة المضلين، والأئمة: جمع إمام، والإمام: هو من يقتدى به; إما لعلمه، وإما لسلطته، وإما لعبادته. ومنها: إخباره بظهور المتنبئين في هذه الأمة، وأنهم ثلاثون، قال ابن حجر3 "هذا الحصر بالثلاثين لا يعني انحصار المتنبئين بذلك; لأنهم أكثر من ذلك".
قلت: فيكون ذكر الثلاثين لبيان الحد الأدنى; أي أنهم لا ينقصون عن ذلك العدد، وإنما عدلنا عن ظاهر اللفظ للأمر الواقع، وهذا - والله أعلم - هو السر في ترك المؤلف رحمه الله العدد في مسائل الباب مع أنه

1 مسلم: الفتن وأشراط الساعة (2890) , وأحمد (1/175 ,1/181) .
2 أخرجه: مسلم في (الفتن وأشراط الساعة, باب هلاك هذه الأمة بعضهم بعضا, 2890) عن سعد رضي الله عنه.
(2) "فتح الباري" (6/617) .
نام کتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست