نام کتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 183
وكل إليه ". رواه أحمد والترمذي[1].
" التمائم ": شيء يعلق على الأولاد يتقون به العين.
عند المصائب والشدائد: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، قالها إبراهيم حين ألقي في النار، وقالها محمد وأصحابه حين قيل لهم: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ} [2].
قوله: " وكل إليه ": أي: أسند إليه، وفوض.
أقسام التعلق بغير الله:
الأول: ما ينافي التوحيد من أصله، وهو أن يتعلق بشيء لا يمكن أن يكون له تأثير، ويعتمد عليه اعتمادا معرضا عن الله، مثل تعلق عباد القبور بمن فيها عند حلول المصائب، ولهذا إذا مستهم الضراء الشديدة يقولون: يا فلان! أنقذنا; فهذا لا شك أنه شرك أكبر مخرج من الملة.
الثاني: ما ينافي كمال التوحيد، وهو أن يعتمد على سبب شرعي صحيح مع الغفلة عن المسبب، وهو الله عزوجل وعدم صرف قلبه إليه; فهذا نوع من الشرك، ولا نقول شرك أكبر; لأن هذا السبب جعله الله سببا.
الثالث: أن يتعلق بالسبب تعلقا مجردا لكونه سببا فقط، مع اعتماده الأصلي على الله; فيعتقد أن هذا السبب من الله، وأن الله لو شاء لأبطل [1] رواه: أحمد (4/310) , والترمذي (أبواب الطب, باب ما جاء فى كراهة التعليق, 6/ 263) - قال: "حديث عبد الله بن عكيم إنما نعرفه من حديث ابن أبي ليلى"-, والحاكم في (كتاب الطب, 4/216) . وسكت عنه هو والذهبي, وقال ابن البنا في "الفتح الرباني" (17/188) : "قلت: هذا الحديث لا تقل درجته عن الحسن لاسيما وله شواهد تؤيده". [2] رواه: البخاري عن ابن عباس (كتاب التفسير, باب الدين قال لهم الناس , 3/ 211) .
نام کتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 183