responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الخالق    جلد : 1  صفحه : 48
داود حيًا لوجب أن يتبع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا يجوز له أن يعلم الناس شيئًا من الدين لم يعلّمه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
وقد جاء في الحديث الصحيح أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سمع رجلًا يدعو قائلًا: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله (رواه أحمد (5/349 ـ 350) وأبو داود (14993) وغيرهما عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه) الذي لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد.
فقال: ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (قد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا سأل به أعطى، وإذا دعي به أجاب)
فالرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أخبر أن اسم الله الأعظم في هذا الدعاء، وأن الله ـ تبارك وتعالى ـ إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى، ولم يقل ـ صلى الله عليه وسلم ـ: إن هذا الاسم من دعا به أتاه الخضر في التو والحال، وقال: سل تعطه! ! هكذا على الإطلاق: اسأل ما بدا لك. . ما أشبه هذا الكلام بالقصص الخرافي الذي يزعم بأن سليمان نبي الله ـ عليه السلام ـ كان له خاتم إذا حركه أتاه عفريت من الجان! ! .
ثم لو فرضنا صحة الحكاية، أليس لنا أن نسأل: لما خص داود ـ عليه السلام ـ إبراهيم بن أدهم باسم الله الأعظم، ولم يخص به أحدًا قبله من الصحابة والتابعين؟ .
ثم لماذا يقول الخضر لإبراهيم بن أدهم ـ كما جاء في الحكاية ـ: لقد تعلمت اسم الله الأعظم، فلا تدع به على أحد بينك وبينه شحناء، فتهلكه هلاك الدنيا والآخرة، هكذا وإبراهيم بن أدهم ليس معصومًا، فربما تخاصم مع رجل مسلم، فإذا دعا باسم الله الأعظم على هذا الرجل هلك هلاك الدنيا والآخرة، وحرم جنة الله، وباء بالنار، لأنه خاصم إبراهيم بن أدهم فقط، وهذا ليس للرسول، لأن الرسول دعا على أناس فقال له الله: {ليس لك من الأمر شيء} [آل عمران: 128] . (انظر حديث البخاري في شأن نزول هذه الآية) . هذا مع أن الحال في الخصومة بين النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبين أعدائه إنما هو من أجل

نام کتاب : الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الخالق    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست