responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الخالق    جلد : 1  صفحه : 311
فعاد عقله إليه أبدًا " (تلبيس إبليس) .
6 ـ ولكن بعض الصوفية وقد أحرجوا في حكاية الشطح هذه أرادوا أن يستخرجوا دليلًا من الكتاب والسنة على شطحهم وأن أحوالهم هذه وهذيانهم مؤيد أيضًا بالكتاب والسنة فقال: لقد قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ[والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا] فدل هذا على جواز الشطح وأن الرسول فعله أو مثله. . ونحن نقول: نسبة النبي إلى الشطح كفر وزندقة. . فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عاين ما عاين من أمر الله وكان في كل ذلك هو الإنسان الكامل والرسول الصادق والعبد الكامل ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولم يكن له حال أو مقال يخالف عقيدته التي نشرها وبينها والتي جاء بها كتاب الله وسنة رسوله. ومن قال إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خالف بعض كلامه بعضًا لحال أو مشاهدة فقد كفر وافترى وكذب على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ. وأما استدلالكم بالحديث على أن من رأى ما رآه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فنقول: من هذا الذي رأى ما رآه الرسول في الغيب: الحلاج والبسطامي، والشبلي، والنوري وأشكالهم سبحان الله أجاء هؤلاء ليطلعوا على ما لم يطلع عليه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والمبشرون بالجنة. أكان الحلاج يزعق بالشوارع، والشبلي يصرخ بالمجالس لأن الله أطلعه على الجنة والنار! ! ألا تستحون من إيراد مثل هذه السخافات! ! . . ونتنزل معكم درجة: هبو صدقناكم أن هؤلاء اطلعوا على الجنة والنار وشاهدوها رأي العين ألم يكن الواجب أن يحصل فيهم ما أخبر به الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيبكون كثيرًا ويضحكون قليلًا وهذا ما قاله الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
(لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا) . ما قال لشطحتم ونصحتم وافتريتم وكذبتم وقلتم " سبحاني " وما في الجبة إلا الله، ويا خنزير عم صباحًا، ويا كلب عم مساءً.
وفي ختام هذا الفصل نقول من سمع آيات الله وكان من أهل الإيمان والتقوى خشع قلبه وقد تدمع عينه، ويقشعر جلده، ثم يلين لذكر الله كما قاله سبحانه وتعالى: {الله نزل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثاني تقشعر منه جلود

نام کتاب : الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الخالق    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست