responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 4  صفحه : 138
الأَرْض عدلا كَمَا ملئت جوراً وَقَالَ بعض الروافض الإمامية وَهِي الْفرْقَة الَّتِي تَدعِي الممطورة أَن مُوسَى بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب حَيّ لم يمت وَلَا يَمُوت حَتَّى يملأالأرض عدلا كَمَا ملئت جورا وَقَالَت طَائِفَة مِنْهُم وهم الناووسية أَصْحَاب ناوس الْمصْرِيّ مثل ذَلِك فِي أَبِيه جَعْفَر بن مُحَمَّد وَقَالَت طَائِفَة مِنْهُم مثل ذَلِك فِي أَخِيه إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر وَقَالَت السباية أَصْحَاب عبد الله بن سبأ الْحِمْيَرِي الْيَهُودِيّ مثل ذَلِك فِي عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ وَزَادُوا أَنه فِي السَّحَاب فليت شعري فِي أَي سَحَابَة هُوَ من السَّحَاب والسحاب كثير فِي أقطار الْهَوَاء مسخر بَين السَّمَاء وَالْأَرْض كَمَا قَالَ الله تَعَالَى وَقَالَ عبد الله ابْن سبا إِذْ بلغه قتل عَليّ رَضِي الله عَنهُ لَو أتيتمونا بدماغه سبعين مرّة مَا صدقنا مَوته وَلَا يَمُوت حَتَّى يمْلَأ الأَرْض عدلا كَمَا ملئت جوراً وَقَالَ بعض الكيسانية بِأَن أَبَا مُسلم السراج حَيّ لم يمت وسيظهر وَلَا بُد وَقَالَ بعض الكيسانية بِأَنَّهُ عبد الله بن مُعَاوِيَة بن عبد الله بن جَعْفَر بن أبي طَالب حَيّ بجبال أَصْبَهَان إِلَى الْيَوْم وَلَا بُد لَهُ من أَن يظْهر وَعبد الله هَذَا هُوَ الْقَائِم بِفَارِس أَيَّام مَرْوَان بن مُحَمَّد وَقَتله أَبُو مُسلم بعد أَن سجنه دهراً وَكَانَ عبد الله هَذَا ردي الدّين معطلاً مستصحباً للدهرية
قَالَ أَبُو مُحَمَّد فَصَارَ هؤلاءفي سَبِيل الْيَهُود الْقَائِلين بِأَن ملكصيدق بن عَامر بن ارفخشد بن سَام ابْن نوح وَالْعَبْد الَّذِي وَجهه إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام ليخطب ريقا بنت بنؤال بن ناخور بن تارخ عَليّ إِسْحَاق ابْنه عَلَيْهِ السَّلَام والياس عَلَيْهِ السَّلَام وفنحاس بن العازار بن هَارُون عَلَيْهِ السَّلَام أَحيَاء إِلَى الْيَوْم وسلك هَذَا السَّبِيل بعض تركي الصُّوفِيَّة فزعموا أَن الْخضر والياس عَلَيْهِمَا السَّلَام حَيَّان إِلَى الْيَوْم وَادّعى بَعضهم أَنه يلقِي الياس فِي الفلوات وَالْخضر فِي المروج والرياض وَأَنه مَتى ذكر حضر على ذكرَاهُ
قَالَ أَبُو مُحَمَّد فَإِن ذكر فِي شَرق الأَرْض وغربها وشمالها وجنوبها وَفِي ألف مَوضِع فِي دقيقة وَاحِدَة كَيفَ يصنع وَلَقَد لَقينَا من يذهب إِلَى هَذَا خلقا وكلمناهم مِنْهُم الْمَعْرُوف بِابْن شقّ اللَّيْل الْمُحدث بطلبيره وَهُوَ مَعَ ذَلِك من أهل الْعِنَايَة وسعة الرِّوَايَة وَمِنْهُم مُحَمَّد بن عبد الله الْكَاتِب وَأَخْبرنِي أَنه جَالس الْخضر وَكَلمه مرَارًا اَوْ غَيره كثير هَذَا مَعَ سماعهم قَول الله تَعَالَى {وَلَكِن رَسُول الله وَخَاتم النَّبِيين} وَقَول رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا نَبِي بعدِي فَكيف يستجيزه مُسلم أَن يثبت بعده عَلَيْهِ السَّلَام نَبيا فِي الأَرْض حاشا مَا اسْتَثْنَاهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْآثَار المسندة الثَّابِتَة فِي نزُول عِيسَى بن مَرْيَم عَلَيْهِ السَّلَام فِي آخر الزَّمَان وكفار برغواطه إِلَى الْيَوْم ينتظرون صَالح بن طريف الَّذِي شرع لَهُم دينهم وَقَالَت القطيعية من الإمامية الرافضة كلهم وهم جُمْهُور الشِّيعَة وَمِنْهُم المتكلمون والنظارون وَالْعدَد الْعَظِيم بِأَن مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ ابْن مُوسَى بن جَعْفَر بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب حَيّ لم يمت وَلَا يَمُوت حَتَّى يخرج فيملأالأرض عدلا كَمَا ملئت جوراً وَهُوَ عِنْدهم الْمهْدي المنتظر وَبقول طَائِفَة مِنْهُم أَن مولد هَذَا الَّذِي لم يخلق قطّ فِي سنة سنتَيْن وَمِائَتَيْنِ سنة موت أَبِيه وَقَالَت طَائِفَة مِنْهُم بل بعد موت أَبِيه بِمدَّة وَقَالَت طَائِفَة مِنْهُم بل فِي حَيَاة أَبِيه وَرووا ذَلِك عَن حكيمة بنت مُحَمَّد بن عَليّ بن مُوسَى وَأَنَّهَا شهِدت وِلَادَته وسمعته يتَكَلَّم حِين سقط من بطن أمه يقرأالقرآن وَأَن أمه نرجس وَأَنَّهَا كَانَت هِيَ الْقَابِلَة وَقَالَ جُمْهُور بل أمه صقيل وَقَالَت طَائِفَة مِنْهُم بل أمه سوسن وكل هَذَا هوس وَلم يعقب الْحسن الْمَذْكُور لَا ذكرا

نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 4  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست