الْحجَّاج فَلَمَّا وقف الاسرى بَين يدى الْحجَّاج أَمر بقتل رجل مِنْهُم قَالَ لَهُ اسْمَع مني بَيْتَيْنِ أختم بهما عَمَلي ثمَّ أنشأ يَقُول ... أَبْرَأ الى الله من عَمْرو وشيعته
وَمن على وَمن أَصْحَاب صفّين ... وَمن مُعَاوِيَة الطاغى وشيعته
لَا بَارك الله فِي الْقَوْم الملاعين ...
فَأمر بقتْله وبقتل جمَاعَة مِنْهُم وَأطلق البَاقِينَ قَالَ عبد القاهر يُقَال للشبيبة من الخوراج أنكرتم على أم الْمُؤمنِينَ عَائِشَة خُرُوجهَا الى الْبَصْرَة مَعَ جندها الذى كل وَاحِد مِنْهُم محرم لَهَا لِأَنَّهَا أم جَمِيع الْمُؤمنِينَ فى الْقُرْآن وزعمتم أَنَّهَا كفرت بذلك وتلوتم عَلَيْهَا قَول الله تَعَالَى وَقرن فى بيوتكن فَهَلا تلوتم هَذِه الْآيَة على غزالة أم شبيب وهلا قُلْتُمْ بكفرها وَكفر من خرجن مَعهَا من نسَاء الْخَوَارِج الى قتال جيوش الْحجَّاج فان أجزتم لَهُنَّ ذَلِك لانه كَانَ مَعَهُنَّ أَزوَاجهنَّ اَوْ بنوهن واخوتهن فقد كَانَ مَعَ عَائِشَة أَخُوهَا عبد الرَّحْمَن وَابْن اختها عبد الله بن الزبير وكل وَاحِد مِنْهُم محرم لَهَا وَجَمِيع الْمُسلمين بنوها وكل وَاحِد محرم لَهَا فَهَلا أجزتم لَهَا ذَلِك على ان من أجَاز مِنْكُم إِمَامَة غزالة فإمامتها لائقة بِهِ وبدينه وَالْحَمْد لله على الْعِصْمَة من الْبِدْعَة