غير مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحسن واجزتم ان يكون الْمَقْتُول هُنَا شَيْطَانا تصور للنَّاس فِي صُورَة مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحسن فأجيزوا بِأَن يكون المقتولون بكربلاء غير الْحُسَيْن وَأَصْحَابه وَإِنَّمَا كَانُوا شياطين تصوروا للنَّاس بصور الْحُسَيْن واصحابه وَانْتَظرُوا حُسَيْنًا كَمَا انتظرتم مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحسن اَوْ انتظروا عليا كَمَا انتظرته السبابية مِنْكُم الَّذين زَعَمُوا أَنه فِي السَّحَاب والذى قَتله عبد الرَّحْمَن بن ملجم كَانَ شَيْطَانا تصور للنَّاس بِصُورَة على وَهَذَا مَالا انْفِصَال لَهُم عَنهُ وَالْحَمْد لله على ذَلِك
ذكر الباقرية مِنْهُم هَؤُلَاءِ قوم ساقوا الْإِمَامَة من على ابْن ابى طَالب رضى الله عَنهُ فِي اولاده الى مُحَمَّد بن على الْمَعْرُوف بالباقر وَقَالُوا ان عليا نَص على امامة ابْنه الْحسن وَنَصّ الْحسن على امامة اخيه الْحُسَيْن وَنَصّ الْحُسَيْن على امامة ابْنه على بن الْحُسَيْن زين العابدين وَنَصّ زين العابدين على إِمَامَة مُحَمَّد بن على الْمَعْرُوف بالباقر وَزَعَمُوا انه هُوَ المهدى المنتظر بِمَا روى أَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ لجَابِر بن عبد الله الانصارى انك تَلقاهُ فاقرأه منى السَّلَام وَكَانَ جَابر آخر من مَاتَ بِالْمَدِينَةِ من الصَّحَابَة وَكَانَ قد عمى فِي آخر عمره وَكَانَ يمشى فِي الْمَدِينَة وَيَقُول يَا باقر يَا باقر مَتى أَلْقَاك فَمر يَوْمًا فِي بعض سِكَك الْمَدِينَة