responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفرق بين الفرق نویسنده : البغدادي، عبد القَاهر    جلد : 1  صفحه : 338
الْمُكَلّفين فاما افعال الْبَهَائِم والمجانين والاطفال فانها لَا تُوصَف بالاباحة وَالْوُجُوب والخطر بِحَال وَقَالُوا ان كل مَا وَجب على الْمُكَلف من معرفَة اَوْ قَول اَوْ فعل فانما وَجب عَلَيْهِ بامر الله تَعَالَى اياه بِهِ وكل مَا حرم عَلَيْهِ فعله فبنهى الله تَعَالَى اياه عَنهُ وَلَو لم يرد الامر والنهى من الله تَعَالَى على عباده لم يجب عَلَيْهِم شىء وَلم يحرم عَلَيْهِم شىء وَهَذَا خلاف قَول من زعم من البراهمة والقدرية أَن التَّكْلِيف يتَوَجَّه على الْعَاقِل بخاطرين بِقَلْبِه احدهما من قبل الله سُبْحَانَهُ يَدعُوهُ بِهِ الى النّظر وَالِاسْتِدْلَال وَالْآخر من قبل الشَّيْطَان يَدعُوهُ بِهِ الى الْعِصْيَان وينهاه بِهِ عَن طَاعَة الخاطر الاول وَهَذَا يُوجب عَلَيْهِم ان يكون ذَلِك الشَّيْطَان مُكَلّفا بخاطرين احدهما من قبل الله تَعَالَى وَالْآخر من قبل شَيْطَان آخر ثمَّ يكون القَوْل فى الشَّيْطَان الآخر كالقول فى الاول حَتَّى يتسلل ذَلِك بشياطين لَا الى نِهَايَة وَهَذَا محَال وَمَا يُؤدى الى الْمحَال محَال
وَقَالُوا فى الرُّكْن الحادى عشر الْمُضَاف الى فنَاء الْعباد واحكامهم فى الْمعَاد ان الله سُبْحَانَهُ قَادر على افناء جَمِيع الْعَالم جملَة وعَلى افناء بعض الاجسام مَعَ بَقَاء بَعْضهَا خلاف قَول من زعم من الْقَدَرِيَّة البصرية انه يقدر على افناء كل الاجسام بِفنَاء يخلقه لَا فى مَحل

نام کتاب : الفرق بين الفرق نویسنده : البغدادي، عبد القَاهر    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست