فى اللُّغَة والنحو وَلَا موثوق بِهِ فى نقل المغازى وَالسير والتواريخ وَلَا إِمَام فِي الْوَعْظ والتذكير وَلَا إِمَام فى التَّأْوِيل وَالتَّفْسِير وانما كَانَ أَئِمَّة هَذِه الْعُلُوم على الْخُصُوص والعموم من اهل السّنة وَالْجَمَاعَة واهل الاهواء الضَّالة اذا ردوا الرِّوَايَات الْوَارِدَة عَن الصَّحَابَة فى احكامهم وسيرهم لم يَصح اقتداؤهم بهم مَتى لم يشاهدوهم وَلم يقبلُوا رِوَايَة اهل الرِّوَايَة عَنْهُم وَبَان من هَذَا أَن المقتدين بالصحابة من يعْمل بِمَا قد صَحَّ بالرواية الصَّحِيحَة فِي احكامهم وسيرهم وَذَلِكَ سنة اهل السّنة دون ذوى السّنة وَصَحَّ بِصِحَّة مَا ذَكرْنَاهُ تَحْقِيق نجاتهم كَحكم النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بنجاة المقتدين باصحابه وَالْحَمْد لله على ذَلِك
الْفَصْل الثَّالِث من فُصُول هَذَا الْبَاب فِي بَيَان الاصول الَّتِى اجْتمعت عَلَيْهَا اهل السّنة
قد اتّفق جُمْهُور اهل السّنة وَالْجَمَاعَة على اصول من اركان الدّين كل ركن مِنْهَا يجب على كل عَاقل بَالغ معرفَة حَقِيقَته وَلكُل ركن مِنْهَا شعب وَفِي شعبها مسَائِل اتّفق اهل السّنة فِيهَا على قَول وَاحِد وضللوا من خالفهم فِيهَا واول الاركان الَّتِى رأوها من