responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفرق بين الفرق نویسنده : البغدادي، عبد القَاهر    جلد : 1  صفحه : 287
الشَّرِيعَة فإمَّا ان يقبل مِنْهُم تَأْوِيلهَا على وَجه يؤول الى رَفعهَا وَإِمَّا ان يبْقى على الشَّك والحيرة فِيهَا ودرجة التَّدْلِيس مِنْهُم قَوْلهم للغر الْجَاهِل بأصول النّظر وَالِاسْتِدْلَال ان الظَّوَاهِر عَذَاب وباطنها فِيهِ الرَّحْمَة وَذكر لَهُ قَوْله فى الْقُرْآن {فَضرب بَينهم بسور لَهُ بَاب بَاطِنه فِيهِ الرَّحْمَة وَظَاهره من قبله الْعَذَاب} فاذا سَأَلَهُمْ الغر عَن تَأْوِيل بَاطِن الْبَاب قَالُوا جرت سنة الله تَعَالَى فى أَخذ الْعَهْد والميثاق على رسله وَلذَلِك قَالَ {وَإِذ أَخذنَا من النَّبِيين ميثاقهم ومنك وَمن نوح وَإِبْرَاهِيم ومُوسَى وَعِيسَى ابْن مَرْيَم وأخذنا مِنْهُم ميثاقا غليظا} وَذكروا لَهُ قَوْله {وَلَا تنقضوا الْأَيْمَان بعد توكيدها وَقد جعلتم الله عَلَيْكُم كَفِيلا} فاذا حلف الغر لَهُم بالايمان الْمُغَلَّظَة وبالطلاق وَالْعِتْق وبسبيل الاموال فقد ربطوه بهَا وَذكروا لَهُ من تَأْوِيل الظَّوَاهِر مَا يُؤدى الى رَفعهَا بزعمهم فان قبل الاحمق ذَلِك مِنْهُم دخل فى دين الزَّنَادِقَة بَاطِلا واستتر بالاسلام ظَاهرا وان نفر الْحَالِف عَن اعْتِقَاد تأويلات الباطنية الزَّنَادِقَة كتمها عَلَيْهِم لانه قد حلف لَهُم على كتمان مَا اظهروه لَهُم من اسرارهم واذا قبلهَا مِنْهُم فقد حلفوه وسلخوه عَن دين الاسلام وَقَالُوا لَهُ حِينَئِذٍ ان الظَّاهِر كالقشر وَالْبَاطِن كاللب واللب خير من القشر قَالَ عبد القاهر حكى لَهُ بعض من

نام کتاب : الفرق بين الفرق نویسنده : البغدادي، عبد القَاهر    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست