الدَّجَّال الذى يظْهر فِي آخر الزَّمَان لِأَن الَّذين ضلوا عَن الدّين بدعوة الباطنية من وَقت ظُهُور دعوتهم الى يَوْمنَا اكثر من الَّذين يضلون بالدجال فى وَقت ظُهُوره لَان فتْنَة الدَّجَّال لَا تزيد مدَّتهَا على اربعين يَوْمًا وفضائح الباطنية اكثر من عدد الرمل والقطر وَقد حكى أَصْحَاب المقالات أَن الَّذين أسسوا دَعْوَة الباطنية جمَاعَة مِنْهُم مَيْمُون بن ديصان الْمَعْرُوف بِالْقداحِ وَكَانَ مولى لجَعْفَر بن مُحَمَّد الصَّادِق وَكَانَ من الاهواز وَمِنْهُم مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الملقب بذيذان وَمَيْمُون بن ديصان فى سجن والى الْعرَاق اسسوا فى ذَلِك السجْن مَذَاهِب الباطنية ثمَّ ظَهرت دعوتهم بعد خلاصهم من السجْن من جِهَة الْمَعْرُوف بذيذان وابتدأ بالدعوة من نَاحيَة فَدخل فى دينه جمَاعَة من اكراد الجيل مَعَ اهل الْجَبَل الْمَعْرُوف بالبدين ثمَّ رَحل مَيْمُون بن ديصان الى نَاحيَة الْمغرب وانتسب فى تِلْكَ النَّاحِيَة الى عقيل بن ابى طَالب وَزعم انه من نَسْله فَلَمَّا دخل فى دَعوته قوم من غلاة الرَّفْض والحلولية مِنْهُم ادّعى انه من ولد مُحَمَّد بن اسماعيل بن جَعْفَر الصَّادِق فَقيل الاغبياء ذَلِك مِنْهُ على أَصْحَاب الانتساب بَان مُحَمَّد بن اسماعيل بن جَعْفَر مَاتَ وَلم يعقب ثمَّ ظهر فى دَعوته الى دين الباطنية رجل يُقَال لَهُ حمدَان قرمط لقب بذلك لقرمطه فى خطه اَوْ فى خطوه وَكَانَ فى