جلدا فِيهِ علم كل مَا يَحْتَاجُونَ اليه من الْغَيْب وَسموا ذَلِك الْجلد جعفرا وَزَعَمُوا انه لَا يقْرَأ مَا فِيهِ الا من كَانَ مِنْهُم وَقد ذكر ذَلِك هَارُون بن سعد الْعجلِيّ فِي شعره فَقَالَ ... ألم تَرَ ان الرافضين تفَرقُوا
فكلهم من جَعْفَر قَالَ مُنْكرا ... فطائفة قَالُوا إِلَه وَمِنْهُم
طوائف سمته النبى المطهرا ... وَمن عجب لم اقضه جلد جَعْفَر
بَرِئت الى الرَّحْمَن مِمَّن يجفعرا ... بَرِئت الى الرَّحْمَن من كل رافض
يصير بِبَاب الْكفْر فِي الدّين اعورا ... اذا كف اهل الْحق عَن بِدعَة مضوا
عَلَيْهَا وان يمضوا الى الْحق قصرا ... وَلَو قيل ان الْفِيل ضَب لصدقوا
وَلَو قيل زنجى تحول احمرا ... واخلف من يَوْم الْبَعِير فانه
اذا هُوَ للاقبال وَجه ادبرا ... فقبح اقوام رَمَوْهُ بعزبة
كَمَا قَالَ فى عِيسَى القرا من تنصرا ...