فى الدَّرك الاسفل من النَّار مخلدا فِيهَا وانه مَعَ ذَلِك مُسلم وَمُؤمن ثمَّ انه طرد قَوْله فِي هَذِه الْبِدْعَة فَقَالَ فِي على وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر ان ذنوبهم كَانَت كفرا وشركا غير انهم كَانُوا مغفورا لَهُم لما روى فِي الْخَبَر ان الله تَعَالَى اطلع على أهل بدر فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُم فقد غفرت لكم وَمن ضلالاته ايضا مَا عاند فِيهِ الْعُقَلَاء فَزعم أَن الاطفال فى المهد لَا يألمون وان قطعُوا اَوْ حرقوا وَأَجَازَ ان يَكُونُوا فى وَقت الضَّرْب وَالْقطع والاحراق متلذذين مَعَ ظُهُور الْبكاء والصياح مِنْهُم وَمِنْهَا انه أبدع فى الْفِقْه تَحْرِيم اكل الثوم والبصل وَأوجب الْوضُوء من قرقرة الْبَطن وَلَا اعْتِبَار عِنْد أهل السّنة بِخِلَاف اهل الاهواء فى الْفِقْه
واما الضرارية فهم اتِّبَاع ضرار بن عَمْرو الذى وَافق اصحابنا فى ان افعال الْعباد مخلوقة لله تَعَالَى واكساب للعباد وفى ابطال القَوْل بالتولد وَوَافَقَ الْمُعْتَزلَة فى ان الِاسْتِطَاعَة قبل الْفِعْل وَزَاد عَلَيْهِم بقوله انها قبل الْفِعْل وَمَعَ الْفِعْل وَبعد الْفِعْل وانها بعض المستطيع وَوَافَقَ النجار فى دعواهما ان الْجِسْم اعراض مجتمعة من لون وَطعم ورائحة وَنَحْوهَا من الاعراض الَّتِى لَا يَخْلُو الْجِسْم مِنْهَا وَانْفَرَدَ باشياء مُنكرَة مِنْهَا قَوْله بَان الله تَعَالَى يرى فى الْقِيَامَة بحاسة سادسة يرى بهَا الْمُؤْمِنُونَ مَاهِيَّة الْإِلَه وَقَالَ لله