responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفرق بين الفرق نویسنده : البغدادي، عبد القَاهر    جلد : 1  صفحه : 148
الفضيحة الثَّالِثَة من فضائح القوطى قَوْله بِأَن الْأَعْرَاض لَا يدل شىء مِنْهَا على الله تَعَالَى وَكَذَلِكَ قَالَ صَاحبه عباد وزعما ان فلق الْبَحْر وقلب الْعَصَا حَيَّة وانشقاق الْقَمَر ونجى السحر والمشى على المَاء لَا يدل شىء من ذَلِك على صدق الرَّسُول فى دَعْوَاهُ الرسَالَة وَزعم القوطى ان الدَّلِيل على الله تَعَالَى يجب ان يكون محسوسا والاجسام محسوسة فهى الْأَدِلَّة على الله تَعَالَى وهى اعراض مَعْلُوم بدلائل نظرية فَلَو دلّت على الله تَعَالَى لأحتاج كل دَلِيل مِنْهَا الى دَلِيل سواهُ لَا الى نِهَايَة فَقيل لَهُ يلزمك على هَذَا الِاسْتِدْلَال أَن تَقول إِن الاعراض لَا تدل على شىء من الاشياء وَلَا على حكم من الاحكام لانها لَو دلّت على شىء اَوْ على حكم لاحتاجت فى دلالتها على مدلولها الى دلَالَة على صِحَة دلالتها عَلَيْهِ وَاحْتَاجَ كل دَلِيل الى دَلِيل لَا الى نِهَايَة فان صَار الى ان الاعراض لَا تدل على شىء وَلَا على حكم ابطال دلَالَة كَلَام الله تَعَالَى وَكَلَام رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الْحَلَال وَالْحرَام والوعد والوعيد على ان من الاعراض مَا يعلم وجوده بِالضَّرُورَةِ كالالوان والطعوم والروائح وَالْحَرَكَة والسكون فَيلْزمهُ ان تكون هَذِه الاعراض الْمَعْلُومَة بِالضَّرُورَةِ دلَالَة على الله سُبْحَانَهُ لانها محسوسة كَمَا دلّت الاجسام عَلَيْهِ لانها محسوسة فان قَالَ ان الاعراض غير محسوسة لَان نفاة

نام کتاب : الفرق بين الفرق نویسنده : البغدادي، عبد القَاهر    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست