حَتَّى فَاتَ وَقتهَا قضى الف صَلَاة وَقد بلغ من تَعْظِيم شَأْن الصَّلَاة أَن بعض الْفُقَهَاء افتى بِكفْر من ينكرها عَامِدًا وان لم يسْتَحل تَركهَا كَمَا ذهب اليه احْمَد بن حَنْبَل وَقَالَ الشافعى بِوُجُوب قتل تاركها عمدا وان لم يحكم بِكُفْرِهِ اذا تَركهَا كسلا لَا استحلالاتة وَقَالَ ابو حنيفَة بِحَبْس تَارِك الصَّلَاة وتعذيبه الى ان يصلى وَخلاف النظام للامة فى وجوب قَضَاء المتروكة من فَرَائض الصَّلَاة بِمَنْزِلَة خلاف الزَّنَادِقَة فى وجوب الصَّلَاة وَلَا اعْتِبَار بالخلافين ثمَّ ان النظام مَعَ ضلالاته الَّتِى حكيناها عَنهُ طعن فى اخبار الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ من اجل فتاويهم بِالِاجْتِهَادِ فَذكر الجاحظ عَنهُ فى كتاب المعارف وفى كِتَابه الْمَعْرُوف بالفتيا أَنه عَابَ اصحاب الحَدِيث ورواياتهم احاديث ابى هُرَيْرَة وَزعم أَن أَبَا هُرَيْرَة كَانَ اكذب النَّاس وَطعن فى الْفَارُوق عمر رضى عَنهُ وَزعم انه شكّ يَوْم الْحُدَيْبِيَة فى دينه وَشك يَوْم وَفَاة النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وانه كَانَ فِيمَن نفر بالنبى عَلَيْهِ السَّلَام لَيْلَة الْعقبَة وَأَنه ضرب فَاطِمَة وَمنع مِيرَاث الفترة وانكر عَلَيْهِ تغريب نصر بن الْحجَّاج من الْمَدِينَة الى الْبَصْرَة وَزعم أَنه ابدع صَلَاة التَّرَاوِيح وَنهى عَن مُتْعَة الْحَج وَحرم نِكَاح الموالى للعربيات وَعَابَ عُثْمَان بايوآئه الحكم بن الْعَاصِ الى الْمَدِينَة واستعماله الْوَلِيد بن عقبَة على الْكُوفَة حَتَّى صلى بِالنَّاسِ وَهُوَ سَكرَان