عذلين من كل فرقة من الْفَرِيقَيْنِ وَخرج وَاصل عَن قَول الْفَرِيقَيْنِ وَزعم ان فرقة من الْفَرِيقَيْنِ فسقة لَا بأعيانهم وَأَنه لَا يعرف الفسقة مِنْهُمَا وأجازوا ان يكون الفسقة من الْفَرِيقَيْنِ عليا واتباعه كالحسن وَالْحُسَيْن وَابْن عَبَّاس وعمار بن يَاسر وأبى أَيُّوب الأنصارى وَسَائِر من كَانَ مَعَ على يَوْم الْجمل وَأَجَازَ كَون الفسقة من الْفَرِيقَيْنِ عَائِشَة وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر وَسَائِر اصحاب الْجمل ثمَّ قَالَ فى تحقق شكه فى الْفَرِيقَيْنِ لَو شهد على وَطَلْحَة اَوْ على وَالزُّبَيْر وَرجل من أَصْحَاب على وَرجل من اصحاب الْجمل عندى على باقة بقل لم أحكم بِشَهَادَتِهِمَا لعلمى بِأَن احدهما فَاسق لَا بِعَيْنِه كَمَا لَا أحكم بِشَهَادَة المتلاعنين لعلمى بَان احدهما فَاسق لَا بِعَيْنِه وَلَو شهد رجلَانِ من اُحْدُ الْفَرِيقَيْنِ ايهما كَانَ قبلت شَهَادَتهمَا وَلَقَد سخنت عُيُون الرافضة الْقَائِلين بالاعتزال بشك شيخ الْمُعْتَزلَة فى عَدَالَة على واتباعه ومقالة وَاصل فى الْجُمْلَة كَمَا قُلْنَا فى بعض أشعارنا ... مقَالَة مَا وصلت بواصل
بل قطع الله بِهِ أوصالها
وَسَنذكر تَمام أَبْيَات هَذِه القصيدة بعد هَذَا إِن شَاءَ الله غز وَجل ذكر العمرية مِنْهُم هَؤُلَاءِ أَتبَاع عَمْرو بن عبيد بن بَاب