نام کتاب : العواصم من القواصم - ط دار الجيل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 200
به غيره من المهاجرين والأنصار. فأما حديث غدير خم فلا حجة فيه، لأنه إنما[365] استخلفه في حياته على المدينة كما استخلف موسى هارون في حياته- عند سفره للمناجاة- على بني إسرائيل. وقد اتفق الكل من إخوانهم اليهود قاطبة على أن موسى مات بعد هارون، فأين الخلافة؟
وأما قوله:" اللهم وال من والاه "266 فكلام صحيح، ودعوة مجابة. وما يعلم أحد عاداه إلا الرافضة، فإنهم أنزلوه في غير منزلته، ونسبوا إليه ما لا يليق بدرجته. والزيادة في الحد نقصان من المحدود. ولو تعدى عليه أبو بكر ما كان المتعدى وحده، بل جميع الصحابة- كم قلنا- لأنهم ساعدوه على الباطل.
ولا تستغربوا هذا من قولهم، فإنهم يقولون: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان مداريا لهم، وممتحنا267 بهم على نفاق وتقية. وأين أنت من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين سمع قول عائشة رضي الله عنها: مروا عمر فليصل بالناس:" إنكم لأنتن صواحب يوسف، مروا
=
قدرا وشرعا، وأمر المؤمنين بولايته، وهداهم إلى أن ولوه من غير أن يكون طلب ذلك لنفسه الفتاوى.
وبمثل هذا الكلام تقريبا قال الإمام ابن حزم. [365] لعل في هذه العبارة نقصا. فإن حديث غدير خم غير حديث استخلاف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لعلي رضي الله عنه لما ذهب إلى تروك.
366 سند صحيح ونرى تفصيل ذلك في موضع آخر. قال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث: يريد الرسول أن الولاية بينه وبين المؤمنين، ألطف من الولاية بين المؤمنين بعضهم مع بعض، فجعلها لعلي.. وقد جاءت آيات وأحاديث تفيد بأن الله ورسوله ولى الذين آمنوا. م.
367 صحيح البخاري ك10 ب39 و 46 و67 و 86 و 70ج ص161-162 و 165و 174-176 من حديث عائشة وأبي موسى الأشعري. خ.
نام کتاب : العواصم من القواصم - ط دار الجيل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 200