responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العواصم من القواصم - ط الأوقاف السعودية نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 160
وسلم لهن في حجة الوداع «هذه ثم ظهور الحصر» [1] . قلنا: حدث حديثين امرأة، فإن أبت فأربعة. يا عقول النسوان ألم أعهد إليكم ألا ترووا أحاديث البهتان، وقدمنا لكم على صحة خروج عائشة البرهان [2] فلم تقولون ما لا تعلمون؟ وتكررون ما وقع الانفصال عنه كأنكم لا تفهمون؟

[1] في مسند أحمد (2: 446 الطبعة الأولى) من حديث صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حج بنسائه قال ((إنما هي هذه الحجة ثم الزمن ظهور الحصر)) . وفيه (5: 218 الطبعة الأولى) من حديث واقد بن أبي واقد الليثي عن أبيه أنه صلى الله عليه وسلم قال لنسائه في حجته ((هذه ثم ظهور الحصر)) ، وحديث أبي واقد في باب فرض الحج من كتاب المناسك بسنن أبي داود (ك 11 ب 1) . والحصر جمع حصير، أي لزوم المنزل. ونقله الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (5: 215) على أنه إشارة نبوية إلى أنه صلى الله عليه وسلم ينعى لهن نفسه، وأن هذه آخر حجة له صلى الله عليه وسلم، وليس فيه أمر منه بأن لا يزيلن الحصر إلى حج أو مصلحة أو إصلاح بين الناس. فاستشهاد أعداء الصحابة بهذا الحديث على المنع مطلقًا عده القاضي ابن العربي من البهتان، لأنه استشهاد به لغير ما أراده النبي صلى الله عليه وسلم.
[2] روى الإمام ابن حزم في بحث ((وجوه الفضل والمفاضلة)) من كتاب (الإمامة والمفاضلة) المدرج في الجزء الرابع من (الفصل) ص 134 عن شيخه أحمد بن محمد الخوزي عن أحمد بن الفضل الدينوري عن محمد بن جرير الطبري أن علي بن أبي طالب بعث عمار بن ياسر والحسن بن علي إلى الكوفة إذ خرجت أم المؤمنين إلى البصرة، فلما أتياها اجتمع إليهما الناس في المسجد، فخطبهم عمار، وذكر لهم خروج عائشة أم المؤمنين إلى البصرة ثم قال لهم: ((إني أقول لكم، ووالله إني لأعلم أنها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما هي زوجته في الدنيا، ولكن الله ابتلاكم بها لتطعيوها أو لتطيعوه)) فقال له مسروق (ابن الأجدع الهمداني) أو أبو الأسود (الدؤلي) : ((يا أبا اليقظان فنحن مع من شهدت له بالجنة دون من لم تشهد له)) فسكت عمار! .
نام کتاب : العواصم من القواصم - ط الأوقاف السعودية نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست