responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العلو للعلي الغفار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 208
سُرَيج وَقد سُئِلَ عَن هَذَا ذكره أَبُو سعيد عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد الْفَقِيه قَالَ سَمِعت بعض شُيُوخنَا يَقُول سُئِلَ ابْن سُرَيج رَحمَه الله عَن صِفَات الله تَعَالَى فَقَالَ حرَام على الْعُقُول أَن تمثل الله وعَلى الأوهام أَن تحده وعَلى الْأَلْبَاب أَن تصف إِلَّا مَا وصف بِهِ نَفسه فِي كِتَابه أَو على لِسَان رَسُوله وَقد صَحَّ عَن جَمِيع أهل الدّيانَة وَالسّنة إِلَى زَمَاننَا أَن جَمِيع الْآي وَالْأَخْبَار الصادقة عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يجب على الْمُسلمين الْإِيمَان بِكُل وَاحِد مِنْهُ كَمَا ورد وَأَن السُّؤَال عَن مَعَانِيهَا بِدعَة وَالْجَوَاب كفر وزندقة مثل قَوْله {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ} وَقَوله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} و {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} ونظائرها مِمَّا نطق بِهِ الْقُرْآن كالفوقية وَالنَّفس وَالْيَدَيْنِ والسمع وَالْبَصَر وصعود الْكَلم الطّيب إِلَيْهِ والضحك والتعجب وَالنُّزُول إِلَى أَن قَالَ اعتقادنا فِيهِ وَفِي الْآي الْمُتَشَابه فِي الْقُرْآن أَن نقبلها وَلَا نردها وَلَا نتأولها بِتَأْوِيل الْمُخَالفين وَلَا نحملها على تَشْبِيه المشبهين وَلَا نترجم عَن صِفَاته بلغَة غير الْعَرَبيَّة ونسلم الْخَبَر الظَّاهِر وَالْآيَة الظَّاهِر تنزيلها // كَانَ ابْن سُرَيج إِلَيْهِ الْمُنْتَهى فِي معرفَة الْمَذْهَب بِحَيْثُ أَنه كَانَ على جَمِيع أَصْحَاب الشَّافِعِي حَتَّى على الْمُزنِيّ
قَالَ الإِمَام أَبُو إِسْحَاق صَاحب التَّنْبِيه سَمِعت أَبَا الْحسن الشيرجي يَقُول إِن فهرست كتب أبي الْعَبَّاس تشْتَمل على أَرْبَعمِائَة مُصَنف وَكَانَ الْعَلامَة أَبُو حَامِد الإسفرائيني يَقُول نَحن نجري مَعَ أبي الْعَبَّاس فِي ظواهر الْفِقْه دون الدقائق
قلت أَخذ عَن الزَّعْفَرَانِي والرمادي وسعدان بن نصر وتفقه بِأبي الْقَاسِم بن بشار الْأنمَاطِي صَاحب الْمُزنِيّ
توفّي سنة سِتّ وثلاثمائة رَحمَه الله تَعَالَى //

نام کتاب : العلو للعلي الغفار نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست