responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه نویسنده : الجامي، محمد أمان    جلد : 1  صفحه : 304
[5]- قوله عليه الصلاة والسلام في حديث أبي هريرة، وهو قطعة من الحديث القدسي الطويل: " ... إذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي" [1].
وهناك غيرها من النصوص الصريحة.
بهذه الأدلة نثبت لله (النفس) فدعوى المشاكلة في الآية الكريمة {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} ، غير واردة، بل باطلة لأن النصوص الأخرى كلها -كما علمت- وردت دون مقابلة أو مشاكلة. وليس هناك ما يدعو إلى التأويل أو التحريف. إذ شأن النفس كشأن الصفات الخبرية الكثيرة التي تقدم الحديث فيها والله أعلم.
الصفة الخامسة عشرة: صفة اليد
وهذه الصفة -كالتي قبلها من الصفات الخبرية- قد طاشت فيها سهام الخلف عن إصابة الهدف، وأخذوا يفسرونها تفسيراً يساير عقيدتهم، فسروها مرة بالقدرة، ومرة أخرى بالنعمة فارّين - في زعمهم - من التشبية والتجسيم - يا سبحان الله- {أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللهُ} [2]، يقول الله في كتابه المبين: {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [3]، ويقول تعالى: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [4]، فهل من الجائز أن يقال: لما خلقت (بنعمتي) ؟
الجواب: (لا) بالإجماع، لأن الذي يؤمن به جميع المؤمنين - والخلف منهم- أن نعم الله لا تعد ولا تحصى، {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا} [5]، وهذا

[1] أخرجه البخاري في الدعوات 17/157، ومسلم في الذكر 4/2061 ط فؤاد عبد الباقي.
[2] سورة البقرة آية: 140.
[3] سورة ص آية: 75.
[4] سورة المائدة آية: 64.
[5] سورة النحل آية: 18.
نام کتاب : الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه نویسنده : الجامي، محمد أمان    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست