واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ءاباءهم أوأبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم) [1] الآية [2] .
فأخبر تعالى: أنك لا تجد [3] من يؤمن بالله واليوم الآخر، يوادون [4] من حاد الله ورسوله، ولو كان أقرب قريب. وأن هذا مناف للإيمان مضاد له، لا يجتمع هو [5] والإيمان إلا كما [6] يجتمع الماء والنار؛ وقد قال تعالى في [7] موضع آخر [8] : (يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا ءاباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون) [9] ففي هاتين الآيتين، البيان الواضح: أنه لا عذر لأحد في الموافقة على الكفر، خوفاً على الأموال والآباء، والأبناء والأزواج والعشائر، ونحو ذلك مما يتعذر به كثير من الناس.
إذا [10] كان لم يرخص [11] لأحد في موادتهم، واتخاذهم أولياء بأنفسهم: خوفاً منهم وإيثاراً [12] لمرضاتهم. فكيف بمن اتخذ الكفار [1] سورة المجادلة آية 22. [2] الآية: ليست في (م) . [3] (ط) من كان. [4] (ط) يواد. [5] ما بينهما في هامش (ع) وبجواره كلمة صح. [6] (م) كما لا. [7] (ر) في غير. تحريف. [8] (م) ساقطة. [9] سورة التوبة آية 23. [10] (م) وإن. [11] (ع) يترخص. [12] (ع) وايثار. تحريف.