responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق نویسنده : الهلالي، محمد تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 5
الفصل الأول
(في بيان إشراك صاحب الرسالة الإيمانية بعبادة غير الله)
قال الإمام ابن كثير في تفسير هذه الآية: {إياك نعبد وإياك نستعين} [1] ((والعبادة في اللغة من الذلة، يقال طريق معبد، وبعير معبد، أي مذلل. وفي الشرع: عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف. وقدم المفعول وهو إياك، وكرر للاهتمام والحصر أي لا نعبد إلا إياك ولا نتوكل إلا عليك، وهذا هو كمال الطاعة. والدين كله يرجع إلى هذين المعنيين.
وهذا كما قال بعض السلف: الفاتحة سر القرآن وسرها هذه الكلمة ((إياك نعبد وإياك نستعين)) فالأول تبرؤ من الشرك، والثاني تبرؤ من الحول والقوة وتفويض إلى الله عز وجل، وهذا المعنى في غير آية من القرآن كما قال تعالى {فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون} [2] {هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا} (3)

[1] الفاتحة: 5.
[2] هود: 123.
(3) الملك: 29.
نام کتاب : الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق نویسنده : الهلالي، محمد تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست