responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق نویسنده : الهلالي، محمد تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 13
قال محمد تقي الدين: وبهذا تعلم أن التعوذ قريب في المعنى من الاستغاثة، فقول الضلال عند قبور الصالحين: أنا في حماك، أنا في رحمتك استعاذة وعبادة، قال الشاعر:

يا من ألوذ به فيما أؤمله
لا يجبر الناس عظماً أنت كاسره
ومن أعوذ به فيما أحاذره
ولا يهيضون عظماً أنت جابره
الهيض: كسر العظم بعد جبوره. قال تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا} [1] . قال القاسمي: ((روى ابن جرير عن ابن عباس قال: كان رجال من الإنس يبيت أحدهم بالوادي في الجاهلية يقول: أعوذ بعزيز هذا الوادي فزادهم ذلك إثما. ففي الآية إشارة إلى ما كانوا يعتقدون في الجاهلية من أن الوديان مقر الجن. وأن رؤساءها تحمي المستعيذين من ضرر الجن، وهكذا قال إبراهيم: كانوا إذا نزلوا الوادي قالوا نعوذ بسيد هذا الوادي من شر ما فيه، فيقول الجن ما نملك لكم ولا لأنفسنا ضرا ولا نفعا، وقال الربيع بن أنس كانوا يقولون: فلان من الجن رب هذا الوادي فكان أحدهم

[1] الجن: 6.
نام کتاب : الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق نویسنده : الهلالي، محمد تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست