باب (63) ما جاء في الإقسام على الله
عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله (: من ذا الذي يتألى عليَّ أن لا أغفر لفلان؟ إني قد غفرت له، وأحبطت عملك" [1] رواه مسلم.
وفي حديث أبي هريرة: أن القائل رجل عابد. قال أبو هريرة: "تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته".
فيه مسائل:
الأولى: التحذير من التألي على الله.
الثانية: كون النار أقرب إلى أحدنا من شراك نعله.
الثالثة: أن الجنة مثل ذلك.
الرابعة: فيه شاهد لقوله: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة ... " [2] إلخ.
الخامسة: أن الرجل قد يغفر له بسبب هو من أكره الأمور إليه. [1] مسلم: البر والصلة والآداب (2621) . [2] البخاري: الرقاق (6477) , ومسلم: الزهد والرقائق (2988) , والترمذي: الزهد (2314) , وابن ماجه: الفتن (3970) , وأحمد (2/236 ,2/297 ,2/334 ,2/355 ,2/378 ,2/402 ,2/533) , ومالك: الجامع (1849) .