responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف نویسنده : الكلاباذي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 85
الْبَاب الثَّلَاثُونَ
قَوْلهم فِي المكاسب
أَجمعُوا على إِبَاحَة المكاسب من الْحَرْف والتجارات والحرث وَغير ذَلِك مِمَّا أباحته الشَّرِيعَة على تيقظ وَتثبت وتحرز من الشُّبُهَات وانها تعْمل للتعاون وحسم الأطماع وَنِيَّة الْعود على الأغيار والعطف على الْجَار وَهِي عِنْدهم وَاجِبَة لمن ربط بِهِ غَيره مِمَّن يلْزمه فَرْضه
وسبيل المكاسب عِنْد الْجُنَيْد على مَا سبق من الشَّرْط سَبِيل الْأَعْمَال المقربة إِلَى الله عز وَجل
ويشتغل العَبْد بهَا على حسب مَا يشْتَغل فِي إتْيَان مَا ندب إِلَيْهِ من النَّوَافِل لَا على ان بهَا تجلب الأرزاق وتجر الْمَنَافِع
وَهِي عِنْد غَيره مُبَاح للفرد لَيْسَ بِوَاجِب عَلَيْهِ من غير أَن يقْدَح فِي توكله أَو يجرح دينه
والاشتغال بوظائف الْحق أولى واحق والإعرض عَنهُ عِنْد صِحَة التَّوَكُّل والثقة بِاللَّه أوجب وَقَالَ سهل لَا يَصح الْكسْب لأهل التَّوَكُّل إِلَّا لاتباع السّنة وَلَا لغَيرهم إِلَّا للتعاون
هَذَا مَا تحققناه وَصَحَّ عندنَا من مَذَاهِب الْقَوْم من أقاويلهم فِي كتبهمْ مِمَّن ذكرنَا أساميهم ابْتِدَاء وَمَا سمعناه من الثِّقَات مِمَّن عرف أصولهم وَتحقّق مذاهبهم وَالَّذِي فهمناه من رزموزهم وإشاراتهم فِي ضمن كَلَامهم قَالَ وَلَيْسَ كل ذَلِك مسطورا لَهُم على حسب مَا حكيناه وَأكْثر مَا ذكرنَا من الْعِلَل والاحتجاج فَمن كلامنا عبارَة عَمَّا حصلناه من كتبهمْ ورسائلهم

نام کتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف نویسنده : الكلاباذي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست