responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف نویسنده : الكلاباذي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 41
مَوْصُوفا بِهِ فِيمَا لم يزل لَكَانَ كَلَامه كَلَام الْمُحدثين ولكان فِي الْأَزَل مَوْصُوفا بضده من سُكُون أَو آفَة
وَلما ثَبت أَنه غير متغير وَأَن ذَاته لَيست بِمحل للحوادث وَجب أَن لَا يكون ساكتا ثمَّ صَار متكلما فاذا ثَبت كَلَامه وَثَبت أَنه لَيْسَ بمحدث وَجب الْإِقْرَار بِهِ وَلما لم يثبت أَنه حُرُوف وَصَوت وَجب الامساك عَنهُ
ثمَّ الْقُرْآن ينْصَرف فِي اللُّغَة على وُجُوه مِنْهَا
مصدر الْقِرَاءَة كَمَا قَالَ الله تَعَالَى {فَإِذا قرأناه فَاتبع قرآنه} أَي قِرَاءَته
والحروف الْمُعْجَمَة فِي الْمَصَاحِف تسمى قُرْآنًا قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
لَا تسافروا بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرض الْعَدو
وَيُسمى كَلَام الله قُرْآنًا
فَكل قُرْآن سوى كَلَام الله فمحدث مَخْلُوق وَالْقُرْآن الَّذِي هُوَ كَلَام الله فَغير مُحدث وَلَا مَخْلُوق
وَالْقُرْآن إِذا أرسل وَأطلق لم يفهم مِنْهُ غير كَلَام الله تَعَالَى فَهُوَ إِذا غير مَخْلُوق وَالْوَقْف فِيهِ لأحد أَمريْن إِمَّا أَن يقف فِيهِ وَهُوَ يصفه بِصفة الْمُحدث والمخلوق فَهُوَ عِنْده مَخْلُوق ووقوفه تقية أَو يقف وَهُوَ منطو على أَنه صفة لله فِي ذَاته فَلَا معنى لوقوفه عَن عبارَة الْخلق والنطق بِهِ اللَّهُمَّ إِلَّا أَن ينطوي على أَنه صفة لله وصفات الله غير مخلوقة وَلم يمْتَحن بناف يجب عَلَيْهِ إثْبَاته فَيَقُول الْقُرْآن كَلَام الله ويسكت إِذْ لم يَأْتِ بِغَيْر مَخْلُوق رِوَايَة وَلَا تليت بِهِ آيَة فَهُوَ عِنْد ذَلِك مُصِيب

نام کتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف نویسنده : الكلاباذي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست