responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين نویسنده : الأسفراييني، أبو المظفر    جلد : 1  صفحه : 124
إِسْحَاق بن سُوَيْد الْعَدوي فِي صفتهمْ
(بَرِئت من الْخَوَارِج لست مِنْهُم ... من الغزال مِنْهُم وَابْن بَاب)
(وَمن قوم إِذا ذكرُوا عليا ... يردون السَّلَام على السَّحَاب)
(وَلَكِنِّي أحب بِكُل قلبِي ... وَأعلم أَن ذَاك من الصَّوَاب)
(رَسُول الله وَالصديق حبا ... بِهِ أَرْجُو غَدا حسن الثَّوَاب)
وَوَافَقَ ابْن السَّوْدَاء عبد الله بن سبأ بعد وَفَاة عَليّ فِي مقَالَته هَذِه وَكَانَا يدعوان الْخلق إِلَى ضلالتهما ويقولان إِذا نزل من السَّمَاء تفتح لَهُ عينان فِي مَسْجِد الْكُوفَة إِحْدَاهمَا من الْعَسَل وَالْأُخْرَى من السّمن وشيعته يَأْكُلُون مِنْهُمَا
وَأعلم أَن ابْن السَّوْدَاء كَانَ رجلا يَهُودِيّا وَكَانَ قد تستر بِالْإِسْلَامِ أَرَادَ أَن يفْسد الدّين على الْمُسلمين فَتعلق بهؤلاء وَوَافَقَهُمْ فِيمَا كَانُوا فِيهِ لهَذَا الْغَرَض الْفَاسِد وَالْعجب من هَؤُلَاءِ يلعنون ابْن ملجم ويزعمون أَن الَّذِي قَتله ابْن ملجم كَانَ شَيْطَانا وَمن قتل شَيْطَانا كَانَ مَحْمُودًا فَكيف يلعنونه مَعَ هَذِه العقيدة
2 - الْفرْقَة الثَّانِيَة

مِنْهُم البيانية أَتبَاع بن سمْعَان التَّمِيمِي الَّذين كَانَ يَقُول بإمامة مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة وَقد ذَكَرْنَاهُمْ قبل غير أَن كثيرا من أَتْبَاعه يَقُولُونَ أَنه كَانَ نَبيا وَأَنه نسخ بعض شَرِيعَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالُوا هُوَ المُرَاد بقوله {هَذَا بَيَان للنَّاس} وَقوم من أَتْبَاعه قَالُوا إِنَّه كَانَ إِلَهًا وَقَالُوا إِنَّه روح الْإِلَه قد حل فِيهِ وَأَنه يحل فِي الْأَنْبِيَاء وَالْأَئِمَّة وينتقل من وَاحِد إِلَى وَاحِد آخر وَقَالُوا إِن روح الْإِلَه قد انْتقل عَن أبي هَاشم بن مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة إِلَى بَيَان وَكَانَ يَدعِي لنَفسِهِ الإلهية على معنى الْحُلُول وَكَانَ يَدعِي أَنه يعرف إسم الله الْأَعْظَم وَأَنه يَدْعُو بِهِ الزهرة فتجيبه وَلما وصل خَبره إِلَى خَالِد بن عبد الله الْقَسرِي صلبه وَكفى الله شَره

نام کتاب : التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين نویسنده : الأسفراييني، أبو المظفر    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست