responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين نویسنده : الأسفراييني، أبو المظفر    جلد : 1  صفحه : 115
نَفسه الإنقياد للعبودية وَإِنَّمَا يطْلب دَرَجَة الْمُسَاوَاة مَعَه ونعوذ بِاللَّه من قَول يُؤَدِّي إِلَى ذَلِك
وَمن بدعهم فِي بَاب النُّبُوَّة والرسالة قَوْلهم إِن النُّبُوَّة والرسالة عرضان حالان فِي الرَّسُول وَالنَّبِيّ والنبوة لَيست هِيَ المعجزة وَلَا الْوَحْي وَلَا الْعِصْمَة ويزعمون أَن من حصل فِيهِ ذَلِك الْمَعْنى وَجب على الله تَعَالَى أَن يُرْسِلهُ إِلَى الْخلق رَسُولا بذلك الْمَعْنى فَإِذا أرْسلهُ يكون مُرْسلا وَلم يكن قبله مُرْسلا وَلِهَذَا الْمَعْنى يَقُولُونَ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْقَبْر رَسُول وَلَيْسَ بمرسل وَالَّذِي عَلَيْهِ أهل السّنة أَنه فِي الْقَبْر رَسُول ومرسل على معنى أَن الله تَعَالَى أرْسلهُ وَأَنه أدّى رسَالَته وَهَذَا الإسم مُسْتَحقّ لَهُ وَإِن كَانَ قد فرغ من ذَلِك الْفِعْل كَمَا أَن الْمُؤمن فِي قَبره مُؤمن على معنى أَن هَذَا الإسم مُسْتَحقّ لَهُ فِيمَا تقدم من فعله وَكَذَلِكَ فِي الْعرف وَالْعَادَة يُطلق إسم مَا فعله الْإِنْسَان من قَبِيح وَإِن كَانَ قد فرغ من فعله كَمَا يُسمى حَاجا وغازيا أَو سَارِقا أَو زَانيا وَإِن كَانَ قد فرغ من فعله وَكَذَلِكَ إسم الْحَرْف كالخياط والنجار والصفار وَإِن كَانَ فَارغًا من فعله وَلَا عَاقل يستجيز أَن يَقُول إِن الْمُسَمّى بالرسول مشتغل بأَدَاء رسَالَته فِي قَبره كَمَا أَن الْمُسَمّى لهَذِهِ الْأَسْمَاء الَّتِي عددناها لَا يكون مشتغلا بِفِعْلِهِ الَّذِي سمي بِهِ وَلكنه يكون مُسْتَحقّا لوصفه بِمَا سبق مِنْهُ من فعله وَاعْلَم بِأَن هَذَا الَّذِي قَالُوهُ فِي وصف الرَّسُول من ان هَذَا الْمَعْنى فِيهِ عِنْدهم عرض خلق فِيهِ قبل أَن أوحى إِلَيْهِ لَيْسَ بكسب وَلَا لَهُ فِيهِ كسب وَمَا لَا يتَعَلَّق بِكَسْبِهِ لَا يكون لَهُ عَلَيْهِ أجر بِحَال كخلقه وخلقه ولونه وَكَونه
وَمن بدعهم فِي بَاب الْإِمَامَة أَن عليا وَمُعَاوِيَة كَانَا إمامين محقين فِي وَقت وَاحِد وَكَانَ وَاجِبا على أَتبَاع كل وَاحِد مِنْهُمَا طَاعَة أميره وَلَو كَانَ كَمَا قَالُوا لوَجَبَ أَن يكون كل وَاحِد مِنْهُمَا ظَالِما فِي مقاتلة صَاحبه لِأَن من زاحم إِمَامًا عادلا محقا كَانَ مُبْطلًا ظَالِما
وَمن بدعهم فِي بَاب الْإِيمَان قَوْلهم إِن الْإِيمَان قَول مُجَرّد لَا هَذَا القَوْل الَّذِي يَقُوله الْقَائِل الْآن أَنه لَا إِلَه إِلَّا الله وَلَكِن هَذَا القَوْل الَّذِي صدر عَن ذُرِّيَّة آدم فِي

نام کتاب : التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين نویسنده : الأسفراييني، أبو المظفر    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست