نام کتاب : البراهين الإسلامية في رد الشبهة الفارسية نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 100
مع أنه قدم سواه وأخره بل قدم عليه القول بأن هذه صفات للنجوم وذكر وجهه فإن كان قول البيضاوي حجة فقد قدم على هذا أنها صفات للنجوم.
وعلى قول هذا المعترض واحتجاجه بعبارة البيضاوي يطلب من النجوم ويستمد منها ويقال بأنها تتصرف لأن البيضاوي ذكر أنها من المدبرات أمرا بل يرجع حينئذ إلى عبادة النجوم وما كانت عليه الصابئة في زمن إبراهيم الخليل عليه السلام وكذلك قال في تفسيره أو صفات أنفس الغزاة أو صفات خيلهم وعلى هذا يطلب منهم ومن خيلهم ويستمد لأنها من المدبرات أمرا سبحان الله ما أجهل هذا الرجل وأقل علمه بدين الإسلام الذي اتفقت عليه دعوة الرسل بل ما أجهله بتوحيد الربوبية الذي أقر به المشركون من سائر الأمم الذين آمنوا بربوبية الله وأشركوا في عبادته.
وأما ما نقله عن الشافعي أنه قال: الدعاء عند قبر الكاظم [1] ترياق [1] والكاظم هو الإمام السابع من الأئمة الإثني عشرة الذين تعتقد الشيعة عصمتهم من الكبائر والصغائر وهذا الإمام الذي زعم المردود عليه أن الشافعي يقوله: الدعاء عند قبره الخ هو موسى الكاظم ابن جعفر الصادق وأن سلسة إمامتهم على زعم الشيعة الإمام الأول علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ثم ابنه الحسن بوصية له من أبيه ثم أخوه الحسين من بعده ثم ابنه علي زين العابدين ثم ابنه محمد الباقر ثم ابنه جعفر الصادق ثم ابنه موسى الكاظم ثم ابنه علي الرضا ثم ابنه محمد الجواد ثم ابنه علي الهادي ثم ابنه الحسن العسكري ثم ابنه محمد المهدي المنتظر وهو الإمام الثاني عشر، ويزعمون أنه دخل سردابا في دار أبيه بسر من رأى ولم يعد بعد وأنه سيخرج في آخر الزمان ليملأ الدنيا عدلا وأمنا كما ملئت ظلما وخوفا وهؤلاء قد جاوزوا الحد في تقديسهم للأئمة فزعوا أن الإمام له صله روحية بالله كصلة الأنبياء وقالوا إن الإيمان بالإمام جزء من الإيمان بالله وأن من مات غير معتقد بالإمام فهو مات على الكفر وغير ذلك من اعتقاداتهم الباطلة في الأئمة وكفى به إثما مبينا.
وأشهر تعاليم الإمامية الإثني عشرية أمور أربعة: العصمة، والمهدية، والرجعة والتقية، أما العصمة فيقصدون بها أن الأئمة معصومون من الصغائر والكبائر في كل حياتهم ولا يجوز عليهم شيء من الخطأ والنسيان وأما المهدية فيقصدون بها أن الإمام المنتظر هو المهدي الذي يخرج في آخر الزمان وأول من قال بهذا هو كيسان مولى علي بن أبي طالب في محمد ابن الحنفية ثم تسربت إلى طوائف الإمامية فكان لكل منها مهدي منتظر.=
نام کتاب : البراهين الإسلامية في رد الشبهة الفارسية نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 100