responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدع الحولية نویسنده : التويجري، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 171
الشبهة الرابعة:
ومن الشبه التي استند إليها القائلون بالاحتفال بالمولد النبوي: ما رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي قتادة الذي جاء فيه: وسئل عن صوم الاثنين؟ . قال: ((ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت)) أو ((أنزل عليه فيه)) [1] . فقالوا: هذا دليل أنه صلى الله عليه وسلم كان يعظم يوم مولده، وكان يعبر عن هذا التعظيم بالصوم، وهذا في معنى الاحتفال به [2] .

الجواب عن هذه الشبهة:
أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يصم يوم ولادته، وهو اليوم الثاني عشر من ربيع الأول - إن صح أنه كذلك -، وإنما صام يوم الاثنين الذي يتكرر مجيئه في كل شهر أربع مرات، وبناء على هذا فتخصيص يوم الثاني عشر من ربيع الأول، بعمل ما دون يوم الاثنين من كل أسبوع، يعتبر استدراكاً على الشارع، وتصحيحاً لعلمه، وما أقبح هذا إن كان!!! - والعياذ بالله - [3] .
أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يخص يوم الاثنين بالصيام، بل كان يتحرى صيام الاثنين والخميس [4] ، وقال صلى الله عليه وسلم: ((تُعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم)) [5] .

[1] - رواه الإمام أحمد في مسنده (5/297) . ورواه مسلم في صحيحه (2/819، 820) كتاب الصيام، حديث رقم (1162) (197، 198) . ورواه ابن خزيمة في صحيحة (3/298، 299) حديث رقم (2117) .
[2] - يراجع: المدخل لابن الحاج (2/2، 3) ، وحوار مع المالكي ص (47) ، والرد القوي ص (61) .
[3] - يراجع: الإنصاف للجزائري ص (44) .
[4] - رواه الإمام أحمد في مسنده (6/80) . ورواه الترمذي في سننه (2/124) أبواب الصوم، حديث رقم (742) ، وقال: حديث حسن غريب من هذا الوجه. ورواه النسائي في سننه (4/152، 153، 202، 203) كتاب الصيام، باب (36) ، وباب (70) . ورواه ابن ماجه في سننه (1/553) كتاب الصيام، حديث رقم (1739) .
[5] - رواه الإمام أحمد في مسنده (5/201) . ورواه أبو داود في سننه (2 /814) كتاب الصوم، حديث (2436) . ورواه الترمذي في سننه (2/124) أبواب الصوم، حديث رقم (744) ، وقال: حديث حسن غريب. ورواه النسائي في سننه (4/201، 202) كتاب الصيام.
نام کتاب : البدع الحولية نویسنده : التويجري، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست