نام کتاب : الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والإجحاف نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 46
أما حكمه في الشريعة الإسلامية فإنا نترك للقارئ الكريم الإفصاح عنه إذ قد عرف من خلال هذا البحث أن المولد أحدث في القرن السابع فقط، وأن كل ما لم يكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه دينا لم يكن لمن بعدهم دينا. والمولد في عرف الناس اليوم لم يكن موجودا على عهد الرسول وأصحابه ولا على عهد أهل القرون المفضلة وإلى مطلع القرن السابع قرن الفتن والمحن، فكيف يكون إذا دينا؟ وإنما هو بدعة ضلالة بقول الرسول صلى الله عليه وسلم «إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة» [1] وزيادة في إيضاح الحكم نقول: إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد حذرنا من محدثات الأمور وأخبرنا أن كل محدثة بدعة وأن كل بدعة ضلالة وأن مالكا رحمه الله تعالى قال: لتلميذه الإمام الشافعي [2] رحمه الله تعالى: إن كل ما لم [1] رواه أصحاب السنن وهو صحيح السند. [2] ويروى أيضا أنه قال لابن الماجشون.
نام کتاب : الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والإجحاف نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 46