نام کتاب : الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال نویسنده : الرحيلي، إبراهيم بن عامر جلد : 1 صفحه : 40
قال ابن الأثير: «والبداء استصواب شئ علم بعد أن لم يعلم، وذلك على الله غير جائز» . (1)
والرافضة يجيزون إطلاق البداء على الله تعالى، بل لهم في ذلك مبالغات عظيمة تفوق حد الوصف، حتى أصبحت هذه العقيدة الفاسدة من أقوى العقائد عندهم جاء في الكافي [2] الذي يعد من أصح الأصول عندهم تحت باب "البداء" من كتاب التوحيد عن زرارة بن أعين عن بعض الأئمة: «ما عُبِدَاللهُ بشئ مثل البَدَاء» . (3)
وفيه عن أبي عبد الله: «ما عُظِّمَ اللهُ بمثل البَدَاء» . (4)
وعنه أيضاً: «لو علم الناس ما في القول بالبداء من الأجر ما فتروا عن الكلام فيه» . (5)
وعقيدة البداء هي محل إجماع الرافضة، كما نقل إجماعهم عليها إمامهم المفيد [6] وصرح بمخالفة الرافضة فيها لسائر الفرق الإسلامية: يقول: «واتفقوا (أي الإمامية) على إطلاق لفظ البداء في وصف الله تعالى، وإن كان ذلك من جهة السمع دون القياس ... وأجمعت المعتزلة، والخوارج، والزيدية،
(1) النهاية 1/109. [2] كتاب الكافي لأبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني المتوفى سنة 328هـ من ... أصح الكتب عندهم.
قال أغا بزرك الطهراني: «الكافي في الحديث: هو أجل الكتب الأربعة ... الأصول المعتمدة، لم يكتب مثله في المنقول من آل الرسول ... »
الذريعة 17/245.
وقال عباس القمى: «هو أجل الكتب الاسلامية، وأعظم المصنفات الإمامية، ... والذي لم يعمل للإمامية مثله» . حاشية الاحتجاج للطبرسي ص469.
(3) الكافي 1/146.
(4) المصدر نفسه 1/146.
(5) المصدر نفسه 1/148. [6] هو: محمد بن محمد بن النعمان المشهور بالمفيد المتوفى عام 413هـ.
قال عنه الطوسي: «انتهت إليه رياسة الإمامية في وقته» الفهرست للطوسي ... ص190.
وقال عنه يوسف البحراني: «من أجل مشايخ الشيعة ورئيسهم ... وأستاذهم» . لؤلؤة البحرين ص358.
نام کتاب : الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال نویسنده : الرحيلي، إبراهيم بن عامر جلد : 1 صفحه : 40