وهذا عجيب؛ فإن ((تدريب الراوي)) كتاب في مصطلح الحديث، فكيف يجعل مصدرًا للتعريف بهذا الإمام؟! وهذا الإمام له ترجمة في كثير من كتب الرجال ومن أشهرها: ((تاريخ دمشق)) (36 / 395) ، و ((سير أعلام النبلاء)) . فالعزو إلى هذين الكتابين أو إلى غيرهما من كتب التراجم أولى. والله أعلم.
* * *
(5) قال الدكتور (ص: 392) : ((وممن تسمى عبد الحق: أبو محمد عبد الحق بن أبي بكر بن غالب بن عطية الغرناطي، صاحب كتاب ((المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز)) اهـ.
وقال في الحاشية: ((كشف الظنون 2 / 1613. .. .)) اهـ.
قلت:
((كشف الظنون في أسامي الكتب والفنون)) وهو كتاب لمعرفة أسماء الكتب، كما يتضح من اسمه، فكيف يجعله الدكتور مصدرًا للتعريف بهذا الإمام؟! مع أن له ترجمة في ((سير أعلام النبلاء)) (21 / 198) !!
(6) قال الدكتور (ص: 53) : ((وقال أبو عمرو بن الصلاح: أول من صنف في الصحيح البخاري أبو عبد الله محمد بن إسماعيل. ..)) اهـ.
وقال في الحاشية: ((هدي الساري مقدمة فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني ص 10)) .
قلت:
كلام الإمام ابن الصلاح في كتابه ((معرفة علوم الحديث)) (ص: 160) وهو من أشهر الكتب في علم مصطلح الحديث، وهو موجود على ((المكتبة الألفية)) و ((المكتبة الشاملة)) وقد اعتمد عليهما الدكتور، فالعزو إليه أولى. والله أعلم.
- هذه أمثلة للأخطاء التي وقعت في بحث الدكتور، والتي كان بعضها نتيجة لاعتماده الكلي على الحاسب الآلي، ومنه يتبين للقارئ الكريم أن الدكتور لم يكن مصيبًا في قوله (ص: 707) : ((بعد جهد كبير ووقت طويل وأنا عاكف على المراجع وبين يدي حاسوبي الشخصي وأقلب في الموسوعات وأراجع النتائج على المطبوعات. ..)) !!