هذا بخصوص عبد الله ابن مسعود، فكيف إذا انضم إليه عبد الله بن عمر الذي كان من أشد الصحابة اتباعا للنبي صلى الله عليه وسلم؟ ! ولم ينكر عليهما أحد من الصحابة فيما أعلم، وقد روي ذلك أيضا عن جمع آخر من السلف منهم: عروة والمسيب، كما ذكر ذلك العلامة الألباني في ((مناسك الحج والعمرة)) (ص: 28) .
وممن عد هذا الاسم من الأسماء الحسنى: الإمام ابن حزم في ((المحلى)) (8 / 31) ، والشيخ علوي السقاف في ((صفات الله عز وجل)) (ص: 248) .
- ثانيا – من الأخطاء في النقل السابق -: قوله: ((وشأنه في ذلك شأن شأن القراءة الشاذة. . .)) .
قلت:
من الذي قال: إن الموقوف الذي له حكم الرفع شأنه شأن القراءة الشاذة؟ ! بل إن الحديث الموقوف الذي له حكم الرفع يختلف تماما عن القراءة الشاذة؛ فالحديث الموقوف له حكم الرفع لا أعلم خلافا في حجته ووجوب العمل به – كما أوضحت سابقا – أما القراءة الشاذة فقد اختلف العلماء في حجيتها وذهب جمع منهم إلى عدم حجيتها وعدم جواز العمل بها.