وقال الإمام علي بن المديني: ((ما رأيت من الشاميين مثله، وقد أغرب الوليد أحاديث صحيحة لم يشركه فيها أحد)) .
وقال الإمام يعقوب بن سفيان: كنت أسمع أصحابنا يقولون: ((علم الشام عند إسماعيل بن عياش والوليد بن مسلم، فأما الوليد فمضى على سنته محموداً عند أهل العلم، متقناً صحيحاً صحيح العلم)) أهـ.
وقال الإمام أبو زرعة الدمشقي سألت أبا مسهر عن الوليد بن مسلم فقال: ((كان من ثقات أصحابنا. وفي رواية: من حفاظ أصحابنا)) أهـ.
الرد على الدكتور في ادعائه
الإحاطة بالسنة النبوية
قال الدكتور: (ص: 19) : ((إن من دوافع البحث الرئيسية أن باب الأسماء الحسنى يفتقر إلى دراسة علمية استقصائية حصرية تشمل كل ما ورد في الأصول القرآنية والنبوية. . . . . ولما يسر الله عز وجل الأسباب في هذا العصر وأصبح ذلك أمراً ممكنًا بعد أن ظهرت تقنية البحث الحاسوبية، وقدرة الحاسوب على قراءة ملايين الصفحات في لحظات معدودات أقدمت على البحث وأنا لا أتوقع ما توصلت إليه من نتائج))
قلت: فهنا يزعم الدكتور أنه باستخدام تقنية البحث الحاسوبية أصبح قادراً على عمل دراسة علمية استقصائية حصرية تشمل كل ما ورد في الكتاب والسنة.
وهذا كلام غير صحيح؛ إذ إنه لا يستطيع أحد مهما أوتي من علم أن يحيط بكل ما ورد في السنة النبوية.
قال الإمام الشافعي رحمه الله:
((من قال: إن السنة كلها اجتمعت عند رجل واحد. فسق، ومن قال إن شيئا منها فات الأمة. فسق)) أهـ.
وقال أيضا في ((الرسالة)) (ص: 42 - 43) :
((لا نعلم رجلا جمع السنن فلم يذهب منها عليه شيء، فإذا جمع علم عامة أهل العلم بها أتى على السنن، وإذا فرق علم كل واحد منهم ذهب عليه الشيء منها، ثم كان ما ذهب عليه منها موجودا عند غيره)) أهـ.
وقال الإمام ابن عبد البر في ((التمهيد)) (8 / 68 - 69) :