responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار نویسنده : العمراني    جلد : 1  صفحه : 55
جهاده حتى يحيا من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة وتقوم الحجة على الخلق بالتكليف، قال تعالى: {رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} 12
3- عدم التكليف بما لا يطاق.
يعتقد السلف مع ما تقدم أن الله من فضله ورحمته بخلقه لم يكلفهم إلا ما هو في طاقتهم، فلم يكلفهم ما يشق ويثقل عليهم فعله وإن كانوا مستطيعين لذلك رحمة منه وتفضلا قال جل وعلا: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا} [3] {لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا} [4] قال ابن جرير: "يعني بذلك فيتعبدها إلا بما يسعها فلا يضيق عليها ولا يجهدها"5
وهو تحقيق لقوله عزوجل: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [6] {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج} 78.
ثانيا: تنزه الله جل وعلا عن الظلم:
ويعتقد السلف أن الله عزوجل له القدرة المطلقة والسيادة المطلقة، وأنه جل وعلا منزه عن الظلم، فقد حرم الظلم على نفسه مع قدرته جل وعلا على كل شيء، فقال جل وعلا: {وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ} [9] وقال: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [10] {وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [11] {إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً

1 سورة النساء آية (165) .
2 انظر: الفتاوى 8/452-466، طريق الهجرتين لابن القيم ص 413.
[3] سورة البقرة آية (286) .
[4] سورة الأنعام آية (152) .
5 تفسير ابن جرير 3/145.
[6] سورة البقرة آية (185) .
7 سورة الحج آية (78) .
8 انظر: طريق الهجرتين لابن القيم ص 135، شرح العقيدة الطحاوية 3/503-505.
[9] سورة الشعراء آية (209) .
[10] سورة فصلت آية (46) .
[11] سورة آل عمران آية (140) .
نام کتاب : الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار نویسنده : العمراني    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست