responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار نویسنده : العمراني    جلد : 1  صفحه : 46
المرتبة الأولى:
الإيمان بعلم الله السابق بكل شيء فعلم جل وعلا ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف سيكون، وعلم طاعات العباد ومعاصيهم وكل دقيق وجليل من أحوالهم علما تاما لا يغيب عنه جل وعلا منه شيء صغر أو كبر. وهذا مقتضى وصفه جل وعلا بالعلم وأنه العليم قال عزوجل: {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم} [1] {وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [2] {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} [3] {لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً} [4] {وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً} [5] {عَالِمِ الْغَيْب لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ} [6] {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ} [7].
وفي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "سئل النبي - صلى الله عليه وسلم- عن ذراري المشركين، فقال: "الله أعلم بما كانوا عاملين" [8].
وعلى هذا فإن الله عزوجل علم أهل الجنة وأهل النار وخلقهم وهو عالم بما يصيرون إليه، وهم سيصيرون إلى علمه بهم جل وعلا يؤكد هذا ويوضحه حديث عمران بن الحصين - رضي الله عنه - قال: "قال رجل: "يا رسول الله أعلم أهل الجنة من أهل النار قال: نعم قال: ففيم يعمل العاملون؟ قال: كل ميسر لما خلق له" [9].

[1] سورة البقرة آية (282) .
[2] سورة التحريم آية (2) .
[3] سورة الحشر آية (22) .
[4] سورة الطلاق آية (12) .
[5] سورة الجن آية (28) .
[6] سورة سبأ آية (3) .
[7] سورة النجم آية (31) .
[8] أخرجه خ. كتاب القدر ب. (الله أعلم بما كانوا يعملون) 8/104، وم. القدر ب. معنى كل مولود يولد على الفطرة.. 4/2047.
[9] أخرجه م. القدر ب. كيفية الخلق الأول ... 4/2041.
نام کتاب : الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار نویسنده : العمراني    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست