responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاقتصاد في الاعتقاد نویسنده : المقدسي، عبد الغني    جلد : 1  صفحه : 191
نزول عيسى وقتله الدجال
...
وأن عيسى بن مريم عليه السلام ينزل على المنارة البيضاء شرقي دمشق، فيأتيه وقد حصر المسلمون على عقبة أُفَيق[1]، فيهرب منه، فيقتله عند باب لد الشرقي[2]. ولُدّ من أرض فلسطين

إزالة الشاهد بكفره المكتوب بين عينيه، ولهذه الدلائل وغيرها لا يغتر به إلا رعاع من الناس لسد الحاجة والفاقة وغبة في سد الرمق، أو تقية وخوفاً من أذاه، لأن فتنته عظيمة جداً تدهش العقول وتحير الألباب، مع سرعة مروره في الأمر، فلا يمكث بحيث يتأمل الضعفاء حالة ودلائل الحدوث فيه والنقص، فيصدقه من صدقه في هذه الحالة، ولهذا حذرت الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين من فتنته، ونبهوا على نقصه، ودلائل إبطاله، وأما أهل التوفيق فلا يغترون به ولا يخدعون لما معه.
شرح صحيح مسلم 18/58-59، وانظر فتح الباري 13/105
[1] أُفَيق: بلدة بين دمشق وطبريه من أعمال حوران، وهي عقبة طويلة نحو ميلين، والبلد المذكور في أول العقبة ينحدر منها إلى غور الأردن، ومنها يشرف على طبريه.
تاج العروس 7/54.
[2] صحت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنزول عيسى بن مريم عليه السلام، منها حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: " لا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى بن مريم حكماً مُقْسطاً، وإماماً عدلاً، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ". وراه ابن ماجه، كتاب الفتن، باب ((فتنة الدجال وخروج عيسى)) ح ((4078)) 2/1363، والترمذي، كتاب الفتن باب ((ما جاء في نزول عيسى بن مريم)) ح ((2233)) 4/506، وقال: هذا حديث حسن صحيح، صححه الشيخ الألباني، انظر صحيح ابن ماجه 2/387.
أما قتله الدجال فثبت بأحاديث أخر، منها حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه، رواه بطوله الإمام مسلم في كتاب الفتن من صحيحه، باب ((ذكر الدجال)) ح ((4075)) 2/1356.
وحديث عثمان بن أبي العاص عند أحمد في المسند 4/216-217، وغيرها من الأحاديث.
وإن من أعجب العجب أن يذهب بعض المسلمين إلى إنكار الدجال ونزول عيسى، ويقول عن الدجال: إنه يمثل الباطل، ونزول عيسى يمثل صولة الحق، قال ذلك محمد فهيم أبو عبيه في تعليقه على قوله صلى الله عليه وسلم " يقتل ابن مريم الدجال بباب لد " الذي أورده ابن كثير في النهاية 1/158 هامش رقم ((2)) . وهذا تأويل باطل وقول بغير علم، وتكذيب لما تواتر من الأدلة، يقول العلامة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان: وفي عصرنا هذا ينكر بعض الكتاب الجهال وأنصاف العلماء نزول عيسى عليه السلام اعتماداً على عقولهم وأفكارهم، ويطعنون في الأحاديث الصحيحة، أو يؤولونها بتأويلات باطلة، والواجب على المسلم التصديق بما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وصح عنه، واعتقاده، لأن ذلك من الإيمان بالغيب الذي أطلع الله رسوله عليه.
الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد ص209.
نام کتاب : الاقتصاد في الاعتقاد نویسنده : المقدسي، عبد الغني    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست