responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 266
فَأَما قَوْله جدا جدا فَهُوَ بِتِلْكَ اللُّغَة بمأد ماد وَعدد هَذِه الْحُرُوف إثنان وَتسْعُونَ وَذَلِكَ أَن الْبَاء عِنْدهم إثنان وَالْمِيم أَرْبَعُونَ وَالْألف وَاحِد وَالدَّال أَرْبَعَة وَالْمِيم الثَّانِيَة أَرْبَعُونَ وَالْألف وَاحِد وَالدَّال أَرْبَعُونَ وَكَذَلِكَ الْمِيم من مُحَمَّد أَرْبَعُونَ والحاء ثَمَانِيَة وَالْمِيم أَرْبَعُونَ وَالدَّال أَرْبَعَة
وَأما قَوْله لشعب عَظِيم فَهُوَ بِتِلْكَ اللُّغَة لغَوِيّ غدول فَاللَّام عِنْدهم ثَلَاثُونَ والغين ثَلَاثَة وَهِي عِنْدهم مقَام الْجِيم إِذْ لَيْسَ فِي لغتهم جِيم وَلَا ضاد وَالْوَاو سِتَّة وَالْيَاء عشرَة والغين أَيْضا ثَلَاثَة وَالدَّال أَرْبَعَة وَالْوَاو سِتَّة وَاللَّام ثَلَاثُونَ فمجموع هَذِه أَيْضا إثنان وَتسْعُونَ
وَهَذَا من رَشِيق الْفَهم وملح الْبَحْث وغرائب الْعلم
وَفِي التَّوْرَاة
ايضا أَن ملاك الرب قَالَ لهاجر ستلدين إبنا وتدعين إسمه إِسْمَاعِيل يَده على كل وَيَد كل بِهِ وسيحل على جَمِيع حُدُود إخْوَته
وَلَا محَالة أَن إِسْمَاعِيل وَولده لم تكن أَيْديهم إِلَّا تَحت يَد إِسْحَق لِأَن النُّبُوَّة وَالْملك إِنَّمَا كَانَا فِي ولد إِسْحَق فَلَمَّا بعث الله تَعَالَى مُحَمَّدًا جعل يَد بني إِسْمَاعِيل فَوق أَيدي الْجَمِيع ورد النُّبُوَّة وَالْملك فيهم وأنماهم وعظمهم وَبَارك عَلَيْهِم جدا جدا
وَمن ذَلِك مَا جَاءَ فِي الزبُور
الَّذِي بِأَيْدِيكُمْ أَنه قَالَ سبحوا الرب تسبيحا حَدِيثا سبحوا الَّذِي هيكله الصالحون ليفرح إِسْرَائِيل بخالقه وَبَنُو صهيون من أجل أَن الله اصْطفى لَهُم أمة وَأَعْطَاهُمْ النَّصْر وسدد الصَّالِحين مِنْهُم بالكرامة يسبحون الله على مضاجعهم ويكبرونه بِأَصْوَات مُرْتَفعَة بِأَيْدِيهِم سيوف ذَوَات شفرتين لينتقم الله بهم من الْأُمَم الَّذين لَا يعبدونه يوثقون مُلُوكهمْ بالقيود وأشرافهم بالأغلال

نام کتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست