responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 247
وَلَا يستندون لشَيْء من كتبهمْ وَلَا لشَيْء من كَلَام أَنْبِيَائهمْ وَإِن شِئْت أَن ترى هَذَا عيَانًا فَانْظُر كتب إجتماعاتهم ومحافلهم فَإِنَّهُم ينحشدون لمواضع مَخْصُوصَة فِي أحيان مَخْصُوصَة ويخترعون فِيهَا أحكاما وأمورا لَا مُسْتَند لَهُم وَلَا أصل إِلَّا بِالتَّحْرِيمِ على المآكل والتحكم فِي الْعَامَّة بفارغ الْأَقَاوِيل وسنبين ذَلِك إِذا ذكرنَا جملا من أحكامهم وَإِذا كَانَ هَذَا مبْنى شريعتهم فَكيف يوثق بِشَيْء من ترهاتهم
فَإِذا تقرر ذَلِك فلتعلم أَن أتخاذهم الْمَسِيح إِلَهًا إِنَّمَا سَببه مَا سبق ذكره وَلَا يقدرُونَ على أَن ينسبوا شَيْئا من ذَلِك إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام بل قد نقلوا عَنهُ فِي إنجيلهم مَا يدل دلَالَة قَاطِعَة من حَيْثُ اللَّفْظ على أَنه إِنَّمَا ادّعى النُّبُوَّة وَعَلَيْهَا اسْتدلَّ بمعجزاته وَفِي دَعْوَاهُ النُّبُوَّة كَذبته الْيَهُود
وَنحن الْآن نسرد بعض مَا وَقع فِي إنجيلهم من دَعْوَاهُ الرسَالَة بحول الله سُبْحَانَهُ
من ذَلِك
مَا جَاءَ فِي الْإِنْجِيل عَنهُ أَنه قَالَ حِين خرج من السامرية وَلحق بجلجال أَنه لم يكرم أحدا من الْأَنْبِيَاء فِي وَطنه
وَفِي إنجيل لوقا أَنه لم يقبل أحد من الْأَنْبِيَاء فِي وَطنه فَكيف تقبلونني وَهَذَا نَص لَا يقبل التَّأْوِيل فِي أَنه إِنَّمَا ادّعى النُّبُوَّة الْمَعْلُومَة
وَفِي إنجيل ماركش أَن رجلا أقبل إِلَى الْمَسِيح وَقَالَ لَهُ أَيهَا الْمعلم الصَّالح أَي خير أعمل لأنال الْحَيَاة الدائمة فَقَالَ لَهُ الْمَسِيح لم قلت لي صَالحا إِنَّمَا الصَّالح الله وَحده وَقد عرفت الشُّرُوط وَذَلِكَ أَلا تسرق وَلَا تزنى وَلَا تشهد بالزور وَلَا تخون وَأكْرم أَبَاك وأمك

نام کتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست